حقائق مثيرة وغريبة عن الخفاش
ارتبط الخفاش بأذهاننا بصورة ظلامية كئيبة ومخيفة قد تأصلت في مخيلة أغلب البشر؛ وذلك لبعض الأسباب التي من أهمها هو أن بعض الخفافيش يتخذ من الدم غذاءً رئيسيًا له مما يثير الرعب داخل القلوب، وقد ارتبط صورته الذهنية لدى البشر بأساطير مصاصي الدماء، هناك العديد من الحقائق التي لا نعلمها عن الخفافيش؛ حيث أننا لا نعرف أكثر من أن الخفافيش تعيش داخل المباني المهجورة وأنها قبيحة الوجه و تقوم بمص الدماء، ولكن يوجد حقائق مثيرة اخرى عن الخفاش نوضحها في هذا المقال حقائق مثيرة وغريبة عن الخفاش.
حقائق مثيرة وغريبة عن الخفاش
1- 25% من الثدييات تعتبر خفافيش
– هناك حوالي 1100 نوعًا معروفًا من الخفافيش في كافة أنحاء العالم، ولذلك فإن حوالي ربع كل أنواع الثدييات التي توجد في الكون خفافيش؛ مما يعني أنه إذا وضعنا جميع الثدييات داخل مجموعات مكونة من أربعة أفراد فإنه سوف يكون واحد من كل مجموعة خفاش.
– في الحقيقة من بين الثدييات تعد القوارض مثل: السناجب، والجرذان، والفئران لديها العديد من الأنواع، وقد تبدو الخفافيش قليلًا مثل القوارض ولكنها أقرب وأكثر ارتباطا البشر والقرود والليمور.
2- الخفافيش هي الثدييات الوحيدة التي تطير
الجميع يعرف أن الخفافيش تستطيع أن تطير ولكن هل تعلم عزيزي القارئ ان الخفافيش الوحيدة من الثديات التي تستطيع الطيران، يمكن مشاهدة السناجب وكأنها تطير في الهواء ولكنها في الحقيقة لا تطير بل هي تنزلق من شجرة لشجرة عن طريق تمدد جسدها.
– أجنحة الخفافيش هي يديها وتوجد بين أصابع الخفافيش أغشية جلدية رقيقة، عن طريق تحريك الأصابع تتمكن الخفافيش من الطيران في الهواء ولمدة طويلة، وأجنحة الخفافيش عبارة عن عضلات لتساعدها على الطيران، وهي ترتبط بأكتاف الخفافيش ولا ترتبط بالقفص الصدري؛ مما يسمح للخفافيش بالسيطرة الكاملة على أجنحتها خلال عملية الطيران.
– تستطيع الخفافيش أن تطير بسرعة كبيرة قد تصل إلى 60 ميل أي 97 كيلو متر/ الساعة؛ وذلك يجعل سرعتها أكبر من سرعة البومة.
3- معظم الخفافيش تستخدم تحديد الموقع بالصدى للعثور على الطعام
– تحديد الموقع بالصدى هي العملية التي تبدأ عندما تقوم الخفافيش بإصدار الأصوات عن طريق أنفها، تلك الأصوات ليست صاخبة؛ نظرًا لأن تلك الأصوات تشبه الصفافير أو النقرات، تقوم بإصدار الأصوات التي على درجة كبيرة من المهارة ويمكن للإنسان سماعها.
– تستطيع الخفافيش أن تصل إلى عشرين من تلك الصفافير خلال الثانية الواحدة، ثم تنتظر الخفافيش إلى أن تسمع صدى تلك الأصوات، وتردد الصوت، وخلال الوقت بين خروج الصوت وسماع صداه تخبر الخفافيش بالعديد من الأشياء مثل: موقع أقرب شجرة، والمكان الذي يمكن أن تختبئ به الحشرات.
4- يولد الخفاش جرو واحد في السنة
– صغار الخفافيش تسمى “جراء”، وتلد إناث الخفافيش البالغة واحد فقط من هذه الجراء في السنة، وهذا يعتبر غريبًا حيث أن غالبية الحيوانات الصغيرة كالفئران يكون لديها العديد من الصغار، وكذلك فإن العديد من الطيور الصغيرة تقوم بوضع العديد من البيض خلال السنة.
– لكن الخفاش يلد جرو واحد أو اثنين كحد أقصى في الحالات النادرة؛ نظرًا لأن الأم تظل محافظة على طيرانها من أجل البحث عن الطعام خلال فترة الحمل، كما أنها بعد الولادة تقوم بحمل الجرو فوق ظهرها خلال الطيران لأنه صغير جدًا لا يمكنه الطيران، لذلك فإذا كان عندها اثنان أو ثلاث جراء فلن تستطيع الطيران و قد يؤدي إلى موتها.
– تصل فترة حمل إناث الخفافيش إلى ستة أشهر، و تقوم بتأخير موعد الولادة حتى يتوفر الغذاء، بعد الولادة يتغذى الجرو على حليب الأم مثل بقية الثدييات.
– عندما يصير الصغير قويًا بشكل كافي فإنه يحاول الطيران، وتتركه الأم كي يقوم بالبحث عن غذائه بنفسه.
5- الخفافيش تلقح الزهور
– قد يكون النحل والفراشات هي الملقّحات الأكثر المشهورة والمعروفة بشكل عام، إلا أنه من بين الحقائق الغير معلومة عن الخفافيش أنها هي أيضاً تقوم بأداء هذه المهمة، وبالرغم من أنه قد تم العثور على غالبية الخفافيش التي تقوم بتلقيح الزهور في أفريقيا، وجزر المحيط الهادي، وجنوب شرق آسيا، إلا أن الكثير من تلك الكائنات التي تلقح الزهور تستوطن أيضًا في جنوب غرب الولايات المتحدة، والمكسيك، من هذه الأنواع الخفاش ذو الأنف الطويلة و يعد من الأنواع المهددة بخطر الإنقراض.
– الخفافيش لها دورًا في تنظيم البيئة الموجودة فيها سواء من خلال التلقيح أو من خلال أكل الحشرات؛ مثلًا الخفافيش الكبيرة ذات اللون البني تقوم بالقضاء على خنافس الخيار التي تتلف المحاصيل وهو ما يسبب خسارة كبيرة للمزارعين، لذلك فهم يجدون فيها فائدة كبيرة مما يجعل البعض من المزارعين يحرصون على القيام ببناء مساكن للخفافيش لحثها على دخول مزارعهم والقيام بهذا العمل.
6- الخفافيش تعيش لفترة طويلة
– من المعروف عن الحيوانات الصغيرة أنها لا تعيش لفترة طويلة فأغلب الحشرات تعيش لبضعة أسابيع أو لبضعة أشهر فقط، بعضها يعيش لمدة يوم واحد أو يومين، ويعيش الفأر حوالي 3 سنوات وكذلك عصفور المنزل إلا أن الخفافيش يمكن أن تعيش لمدة قد تتراوح ما بين 20 إلى 30 عامًا و هي فترة أطول من المدة التي تعيشها الكلاب؛ وذلك بسب أن الخفافيش تمتلك جهاز مناعي قوي يساعدها على تحمل العديد من الإصابات.
– قد تحمل الخفافيش بعض الأمراض ولكنها لا تؤثر عليها، ويعتقد العلماء أن الطيران هو الذي يساعد الخفافيش على البقاء في صحة جيدة؛ مما يثبت أن القيام بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم قد يفعل العجائب بالصحة.
7- الخفافيش تحافظ على نفسها نظيفة
– يعتقد البعض أن الخفافيش قذرة ومقززة ولكن في الحقيقة الخفافيش نظيفة مثل القطط حيث أنها تستطيع أن تقوم بتنظيف نفسها عن طريق اللعق، ولا توجد فضلات أو قاذورات متعلقة بأجسامها؛ حيث أنه عندما تكون الخفافيش معلقة رجلها لأعلى و رأسها لأسفل وتريد أن تقضي حاجتها، فهي تذهب وتصير معتدلة حتى تقضي حاجتها، وبعد ذلك تعود مرة ثانية لوضعها الطبيعي رأسها لأسفل.
– والجدير بالذكر أن فضلات الخفافيش تعتبر شيء ذو قيمة حيث أنها تعد من الأسمدة الفعالة.
8- ليس كل الخفافيش تعيش في كهوف
– نشاهد في التليفزيون أن الخفافيش تعيش داخل الكهوف معلقة رأسها لأسفل وعيونها متوهجة ولكن في الحقيقة أن الخفافيش تنام داخل الكهوف المظلمة خلال فترات النهار، والبعض يدخل مرحلة البيات الشتوي لعدد من الشهور.
– بالرغم من ذلك ليس جميع الخفافيش تعيش داخل الكهوف فبعضها ينام فوق الأشجار وبعضها داخل المباني المهجورة، وبعضها يختبيء خلف شبكة العنكبوت، والبعض يصنع خيام من أوراق الأشجار.
9- بعض الخفافيش له وجه يبدو غريب الأطوار
– معظم الناس متفقين على أن الخفافيش ليست مخلوقات جذابة الشكل فمعظمهم له شكل بشع ومفزع، فيوجد خفافيش حدوة الحصان وهي لها أنف شبيه بحدوة الحصان، وتلك الخفافيش لها تجاعيد في وجهها.
– يوجد خفافيش الفاكهة وهي لها أنف أنبوبية الشكل، ويوجد الخفافيش المقنعة وهي لها انتفاخات بالعينين وقرن على أنفها، وجميع هذه الأطوار تساعد الخفافيش على تحديد المكان من خلال الصدى وكلما زاد قبح الخفاش كلما كان أكثر كفاءة.