لايف استايل

عندما تتحدث يستمع الآخرون في 10 نقاط

التعامل مع الناس فن مهم من الفنون الذي يجب تعلمها لأن الطبائع مختلفة، فليس من السهل أبدًا أن نحظى باحترام وكسب ثقة الآخرين، على الرغم أنه من السهل جدًا أن تخسر من حولك.

الإنسان اجتماعي بطبعه يحب تكوين العلاقات وبناء الصداقات، فمن حاجات الإنسان الضرورية الحاجة إلى التعامل والانتماء ومهما كان الفرد انطوائيًا فهو دائمًا في حاجه إلى تكوين علاقات مع الآخرين

لكي يكون كلامك مؤثر حقًا لابد وأن تتعلم سبل التواصل مع الآخرين ومن أهمها:

 

10- هناك دائرة مهمة لابد أن تكتمل حتى يتم التواصل مع الآخرين ويكون كلامك مؤثر حقًا. (المرسل، المستقبل، الرسالة)

المرسل: وهو الذي حمل رسالة يريد أن تصل إلى الآخرين وينتقي السبل حتى يكون كلامه مؤثرًا مع الآخرين.

المستقبل: هو من يستقبل الرسالة وحتى تكون عملية الاتصال مؤثرة فعلًا  ولها سبل سنذكرها لإنجاح ذلك.

الرسالة: لابد وأن تحقق أقصى قدر ن الفاعلية حتى تصل إلى المستقبل بالغرض المطلوب.

 

9- قواعد مهمة حتى تصل الرسالة إلى الهدف:

  • حتى يصل حديثك إلى الآخرين بكل سهولة دون أن يشرد الآخرين عنك: لابد وأن تختار جمل قصيرة بكلمات سهلة بسيطة مستخدمًا كلمات بمقطع واحد مع استعمال ألقاب وأسماء المتعاملين معك أثناء الحديث، وإضافة التعجب والأوامر والجمل المتناقضة لجذب الانتباه وربط الحديث ببعضه
  • حينما يكون الحديث أكثر انسيابية والأفكار متجددة ومتلاحقة لا يشرد المستمع إليك، بل ستكون حلقة التواصل مكتملة إلى النهاية.
  • لابد وأن يكون الموضوع يمس المستمع مسًا مباشرًا متجنبًا الغموض أو أي شكوك في صحة ما تتفوه به.
  • التنوع في الحديث لابد وألا يكون الكلام على وتيرة واحدة.
  • لابد من توافر رغبة قوية للمتحدث في أن يحدد هدفه بوضوح ويُصر على إيصال ذلك.

 

8- صفات لابد من التحلي بها حتى تنجح في التواصل مع الآخرين ويكون حديثك مؤثر فيهم:

  • الصدق والأمانة في القول والفعل: ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خير قدوة في ذلك، الصدق والأمانة قولًا وفعلًا هي الأساس الذي تؤسس به اتصالك مع الآخرين، فكيف لي أن أتحدث عن التقدير الشخصي وأن غير أهل له.
  • إن أي فعل تفعله مع الآخرين عليك بداية أن تكون صادقًا مهم وأمينًا لهم، ليس بعبارات المدح بما هو ليس فيه كما يعتقد الكثير، فلا تُسرف في ثناء فيصاب الشخص بالعجب والغرور فتفقده ما اعتدل الشخص في شيء إلا زانه.

يقول ديل كارينجي: ما الفرق بين التقدير والتملق؟ الأول نقي خالص والآخر يصدر عن اللسان، الأول مجرد من الأنانية، والثاني قطعة من الأنانية، الأول مرغوب فيه من الجميع، والآخر مغضوب عليه من الجميع.

  • العدل: كلمة أول ما تمر على ذهنك تتذكر الميزان لابد أن تستقيم الكافتان والإ كانت واحدة تميل إلى الأقل عن الأخرى، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى العدل في آيات كثيرة ليبين أن المقسطين على منابر من نور عند الرحمن.
  • يتحقق العدل عند تواصلك مع الآخرين بأن تقرر ما تريد وتراه حقًا وأن توضح الصورة بكل وضوح.
  • اختيار أكثر من طريقة للتعبير عن قرارك قدر استطاعتك غير متردد في قولك اعترض إذا احتاجت لذلك.

– التحدث بصوت متوسط مسموع بوضوح ليس بعالمي فيضج الجميع منه، ولا بمنخفض فيسهل المستمع منك.

– عبارة التشويق الجذاب مؤثر وجذاب.

– هناك قاعدة هامة لابد أن تكون منهاج لحديثك دائمًا تأكد بأن الكلمة التي تخرج من القلب تدخل القلب.

– شارك المستمع معك في الحديث ولو بجمل بسيط أو ردود بسيطة يعمل على كسر الروتين بين مستمع ومتحدث فليس الكل يستمع والكل ينصت.

 

7- أخطاء شائعة في الحديث تفقد تأثيره:

عندما تتحدث يستمع الاخرون

يفقد الحديث معظم تأثيره إذا وجدت الآتي:

  • عدم الوضوح في إيصال المعلومة فمن الممكن أن تحاول أن تحث المستمعين على أمر مهم ولكنك غير واضح في الحديث.
  • لابد أن تكون النقاط التي تتحدث عنها واضحة مسبقة التخطيط حتى تنتقل الفكرة بكل انسيابية وتكون واضحة منطقيًا.
  • الإفراط في الحديث عن نقطه معينة يفقدها رونقها”خير الكلام ما قل ودل” فما قل دون أن يدل فقد الوضوح، وما دل دون أن يقل أرهق المستمع وملّ.
  • نقص الدعم والأدلة على صحة حديثة وفكرته فمهما كانت الحُجج كثيرة مهم جدًا أن تتوفر نماذج حية وأمثلة بارزة.
  • الصوت وأسلوب الحديث مهمان جدًا مهما كانت درجة إيمان المتحدث بالموضوع لابد أن يكون الصوت وأسلوب الحديث واضحان ومؤثران باعتبارهما أداة المتحدث فلا يصح صوت رتيب أو حديث ممل.
  • لابد من التعرف على اهتمامات المستمع والتطرق لها بكل جوانبها، فليس كل ما نراه مهمًا لنا هو مهم للآخرين.

 

6- كسر حاجز الرهبة والخوف:

أكثر شيء يخاف منه الإنسان ويرهبه ليست الحشرات أو المرتفعات أو المياه العميقة أو الموت وإنما هو التحدث أمام مجتمع من الناس.

ولكسر حاجز الخوف لابد من التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الخوف من التحدث أمام الآخرين:

السؤال: لماذا نخاف من التحدث أمام الآخرين؟ وما الذي يمكن أن يصدر من المستمعين للمتحدث؟

 

5- الشعور بالوحدة تحت الأضواء:

ويمكن أن تتدارك هذا حتى تستطيع كسر حاجز الخوف شيئًا فشيئًا من خلال النزول وسط المستمعين، وهذا الأمر ينقل شعور للمستمع أنك منهم وليس قائد عليهم، وبالإمكان كما ذكرنا مشاركة الآخرين معك في الحوار يكسر حاجز الملل والرتابة في الحوار.

وعليك إقناع نفسك بأن هذا شيء مشرف بأن اختاره الله بأن يكون هو المتحدث الأول في هذا المكان.

 

4- الأداء:

على المتحدث أن لا ينتظر رد فعل المستمعين أثناء حديثة لأن بعض الأحاديث قد لا يكون رد الفعل في الحال وإنما تأتي بعدها، وأن الأشخاص مختلفون فلا تستطيع قراءة ردود الأفعال من تعبيراتهم وهم صامتون، والبحث وراء ذلك يفقدك فاعليتك، ومن العجب أن ننشغل بالسلبيات ولا نفكر في الإيجابيات “تفائلوا بالخير تجدوه”.

 

3- نقص الموهبة:

التحدث بجاذبية وبطريقة أكثر تأثيرًا ليست موهبة وإنما هي في المعظم صفة مكتسبة. العمل الجاد والتدريب هما أساس النجاح لموهبة الحديث المؤثر والجذاب.

أتذكر جيدًا والدي رحمة الله عليهم: حينما كنت في المرحلة الابتدائية والإعدادية كانوا يدربونني على إلقاء كلمات إذاعية أكثر من مرة كنت أقف أمامهم وكلهم جالسون وأقوم بعمل تحضيرات كأنني في الإذاعة المدرسية وتطور الأمر بي إلى أن أصبحت الأولى على الجمهورية في إلقاء الشعر ولا أهاب أي جمهور أو مجتمع أقوم بإلقاء الشعر أمامهم.

  • يمكن كسر حاجز الخوف وذلك إذا كان الصوت مرتعش يمكن أن يتغلب على ذلك بالقيام بتمارين التنفس العميق حتى تتغلب على ذلك.
  • إذا كانت اليد مرتعشة يمكن التغلب على ذلك بإمساك أي شيء في يدك قلم ورقة أو سندها على المكتب إن كنت جالسًا.
  • على المتحدث دائمًا وضع نفسه في تطور ذهني مناسب والتدرب عليه باستمرار.

 

2- الإعداد- مصدر قوة المتحدث:

أتذكر قول والدي جيدًا: كان يقول لا تتسرع بالحديث اصمت وعد لخمسة بالعكس قبل أن تتحدث فقد تتراجع عن قولك إن كان خطأ، فهذا في الأحاديث القصيرة، أما بالنسبة للاجتماعات والحوارات المطولة لابد لها من التحضير الجيد، فالكلمة إذا لم تخرج من اللسان تحكمها أنت وإن خرجت حكمتك هي.

فلا أتصور أن أرى أحد المشاهير المعتاد الأحاديث والحوارات أن يصعد على منصة دون إعداد جيد لما يقوله سواء كان هذا مكتوبًا أو شفويًا فكل حديث جيد ورائه إعداد وتحضير.

وتذكر أن نقص الإعداد يجعل المتحدث عصبيًا، فلو كانت هناك حديث مُعد ومدرب عليه جيدًا كان الأداء أقوى وناجحًا.

 

1- عبارات جذابة تشد المستمع هي من الأمور الهامة الواجب إعدادها في أي حديث.

أتذكر جيدًا عندما ذهبت لطبيب لم يكن أشهر طبيب ولكن عيادته كنت مليئة بالمرضى، وعندما حان دوري وجدت الطبيب استمع للشكوى والتقط ما قمت بفعله لمعالجة طفلي لحين ميعاد الطبيب وبدأ حديثه بالثناء أولًا على صنيعي ثم بدأ بسرد التعليمات والأوامر التي يريدها، خرجت وعرفت أن هذا حال كل المرضى.

ولم أشعر للحظات بأي رتابة من حديثة وتعليماته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى