لكل وقت مرض معين ينتشر فيه بشكل ما ويظل هذا الجيل يعاني من هذا المرض حتى يصل لعلاج ما أو مصل معين يقي الجيل بأكمله من هذا المرض.
لكن توجد بعض الأمراض على مر العصور تصيب معظم الناس حتى مع تواجد الأدوية التي تساعد على بقاء الإنسان لفترة أطول بأمر الله ، وتسمى تلك الأمراض بالأمراض المزمنه كالضغط والسكرى.
والسكرى هو محور الكلام لهذا اليوم ، ويسمى هذا المرض بـ(داء الملوك) وأشهر من أصيبوا بهذا المرض هى الملكة (حتشبسوت) وهي ملكة من ملكات مصر في العصر الفرعونى.
وهذا الكلام يدل على أن مرض السكر ليس من الأمراض المستحدثة التى وجدت حديثًا في عصرنا الحالى وإنما هو موجود على مر العصور.
ما هو السكري :
هو مرض يصيب الخلايا التي تنتج الأنسولين في البنكرياس فيخرج الأنسولين بكمات قليلة أو أنه لا يفرزه على الإطلاق، والأنسولين هذا هو الذي يسمح لخلايا الجسم بإمتصاص السكر لإعطاء الجسم الطاقة اللازمة لتساعده على الآداء الصحيح لمهامه.
ولكن بادىء ذي بدء يجب أن نتعرف على أعراض السكرى:
1-أول ما يتأثر بسكرى هما العينان. فتصبح الرؤية غير واضحة ، وزغللة بالعينين.
2-الإحساس بجفاف الحلق ، مما يؤدي إلي كثرة شرب الماء.
3- الإحساس بالجوع ، وشراهه بالأكل .
4-كثرة دخول الحمام والتبول بكميات كبيرة وذلك بسبب شرب الماء الكثير.
5-الإحساس بالتعب والإرهاق المستمر والكسل عموما.
6-تقلب في المزاج فيصبح المزاج سيء في كثير من الأحيان.
لذلك نصيحة أن تذهب للطبيب سريعا أنت أو إذا ظهرت تلك الأعراض على أحد أفراد أسرتك وذلك لأنك كلما أسرعت كانت نتائج العلاج أفضل.
أسباب مرض السكرى؟
فما هو سبب مرض السكرى حتى نحاول الإبتعاد عنه:
غالبا مايكون مرض السكر وراثة من أحد الأبوين ، وربما يكون بسبب حزن شديد تعرض له فجأه ، وربما بسبب العادات السيئة التي يتبعها المريض في حالات كثيرة.
مرض السكرى نوعان:
النوع الأول:
وهو مايطلق علية السكرى الشبابي وهو يعتمد على الحقن بالأنسولين الذي يقوم بضرب أو تنشيط البنكرياس حتى يحفزه على العمل.
وداء السكرى يظهر غالبا في فترتين عمريتين ما بين سبعه وأربع سنوات ومابين عشرة واربعة عشر سنه.
وإذا أهمل المريض العلاج أو تمكنه منه كليتا فإنه يؤدى إلي أمراض خطيرة :
- أمراض القلب والأوعية الدموية مثل أمراض لشريان التاجي ، والذبحة الصدرية ، وتصلب الشرايين والسكته الدماغية، وارتفاع ضغط الدم.
- تلف الأعصاب ويشعر خلالها المريض بحرقان أو وخز أو ألم بأصابع اليدين أو أصابع القدمين وينسحب لأعلى تدريجيا وفي النهاية يؤدى إلى صعوبة الإحساس بالأطراف.
- يمكن أن يؤدى الإصابة بالأعصاب إلي آلام بالمعدة وخاصة الهضم ، وتظهر في شكل قيء ، أو إسهال ، أو غثيان.
- تلف الكلى: تعمل الكلى على تنقية الدم قبل أن يمر دورته الكاملة بالجسم وقد يسبب داء السكرى إلى أن يتعطل عمل جهاز التنقية هذا بالجسم ، فتؤدي إلى الفشل الكلوى مما يؤدى في نهاية المطاف إلى الفشل الكلوي.
- أمراض الجلد وذلك بسبب التبول الكثير يؤدى إلى حفاف الجلد ويصبح ملمس جلد المريض مثا الخشب الناعم ،
- أما بالنسبة للحامل المصابة بالداء السكر فيجب عليها العناية الفائقة بالعلاج حتى لا ينتقل للجنين ، وألا يصاب الجنين بعيوب خلقية ، أو ربما أدت لوفاته ، وتكون الحامل في حالة إعياء مستمرة وتصاب الحامل بالأمراض الكيتونيه المرتبطة بمرض السكرى ، وعموما الإهتمام بالأم في فترة الحمل من الأمور الصعبة.
أما النوع الثاني من مرض السكرى :
وهو مايسمى بسكر البالغين ، وهو يتميز بإضطراب السكر بل أحياناً يقاون السكر الأنسولين ، وللأسف بدأ نوع السكر الثاني بالإنتشار بين الأطفال وذلك بسبب الوجبات السريعة التي أدت إلى انتشار السمنه بين الأطفال. ويمكن السيطرة عليه بنقصان بعض الوزن واتباع حمية غذائية معينه.
ولكن النوع الثاني من السكرى تكون فيه عملية امتصاص السكر مختلفة فبدل من انتقال السكر إلي خلايا البنكرياس التي تزود الجسم بالطاقة فإن السكر يتراكم في الدم ، مما يجعل الخلايا المنتجة للأنسولين تضطر إلي انتاج أنسولين أكثر وهذا يجعلها تضعف أكثر فأكثر .
كيف تسيطر على السكر قبل أن يسطر عليك؟
ولكن كيف لى أن أسيطر على السكر وأتفادي أن يصبح هو همي في الحياه؟
يوجد مثل شهير يقول “ما لا تقدر عليه اجعله صديقك” ونحن ستقوم بتلك المعادلة السهلة سنصاحب هذا المرض ليسهل علينا التعامل سويًا.
أولاً: سنتبع حمية رياضية لطيفة وسهلة حتى لا نرهق المريض بكثرة التمارين الشاقة لأن مريض السكر يشعر بالإرهاق فلا نرهقه أكثر كالمشي لمدة نصف ساعة أو ساعة يوميا حتى نساعد على حرق كمية من السكر وأيضا حتى نحافظ على نشاط الجسم حتى لا يستسلم للمرض ويستطيع أن يمارس حياته بشكل سهل .
ثانيًا : الإبتعاد عن العصبية والتوتر قدر الإمكان لأن العصبية تعمل على ارتفاع نسبة السكر بالدم ولا تسمح حتى للعلاج أن يقوم بوظيفته ، فمن الممكن ممارسة رياضة اليوجا التي تساعد الذهن على الصفاء والتخلص من التوتر فذلك بالشيء المفيد لصحة مريض السكرى.
اتباع حمية غذائية وليس بالشرط الرجيم القاسي الذي يعمل على التنحيف السريع ليس هذا مطلوب بسرعة لأن مريض السكرى الغالبية العظمى منهم يؤدي بهم المرض إلي النحافة ، فالمهم هو اتباع نظام غذائي متكامل لأن مريض السكر بطبيعة الحال يحرم من كثير من الأنواع فيجب إعطائه وجبات غذائية متكاملة تساعده على تعويض ما فاته من فيتامينات بالأطعمة الأخرى .
فمثلا يمكن لمريض السكر أن يقلل من أكل الخبز عموما والأرز وتلك المأكولات التي تحول النشويات إلى كربوهيدرات في الجسم ، وتوجد عادة خاطئة بين مرضى السكر أو الذين يعملون على اتباع حمية لإنقاص الوزن وهي أكل الخبز الأسمر وليس هذا صحيح على الإطلاق لأن الخبز الأسمر يحتوي على الألياف التي تبطىء عملية هضم الطعام.
وكذلك يمكن لمريض السكر مع ممارسة الرياضة شرب كثير من الماء لأن شرب الماء بكثرة يساعد على الحرق وأيضاً لأن ذلك يجعل الجسم يتخلص من السكر الزائد عن طريق التبول وشرب الماء يساعد على ذلك.
وأيضا استعمال الزيوت الحرة في الطعام تكون خفيفة مثل زيت الزيتوت والسمن الطبيعي الذي لا يعتمد في صناعته علي النار.
وكذلك يمكن للمريض استعمال الأعشاب التي تساعد على سرعة حرق السكر بالدم مثل:
1-القرفة : تساعد على التحكم في معدلات السكر في الدم والتقليل من الدهون الثلاثية.
2- الزنجبيل : يزيد من عملية التمثيل الغذئى وتساعد على سرعة الحرق في السكر في الدم.
3- الكمون : يمكن أن يشرب كمشروب ومن الممكن إضافته إلي الأطعمه وهو مشروب يساعد على سرعة الحرق.
4- المر أو الحنظل : وهو مشروب رائع لمريض السكر ، وأيضاً يقلل من فرصة الإصابة بمرض السكرى ، كما أنه مشروب جيد للحفاظ على البشرة لإحتوائه على نسبة من الكولاجين.
5- الشمر : فهو يقلل الإحساس بالجوع واستنشاقه يسرع عملية الهضم ويخلص الجسم من السموم.
6- الهيل أو الحبهان : فهو يحد من زيادة الوزن ويعطي احساس بالشبع.
7- الفلفل الأسود والفلفل الحار : يعمل على رفع عمليات الأيض ووقف تراكم الدهون ويستخدم أيضا لعلاج المشاكل المعوية.
وبذلك نرى أن مرض السكر يسهل التعامل معه وهو أقل الأمراض المزمنه ضرراً إذا أجدنا فن التعامل معه …..
2 تعليقات