إن الإرهاق الذهني يحدث لنا جميعاً بسبب الإجهاد لوقت طويل، وضغوط الحياة العملية والشخصية؛ وسوف نقوم معاً باستعراض الأعراض والأسباب وسنحاول أن نصل لحلول لتجنبنا مشاكل الإرهاق الذهني.
أعراض الإرهاق الذهني:
- غضب، وعصبية.
- الشعور باليأس والكآبة.
- القلق والتشاؤم.
- الشعور بعد الاهتمام اللامبالاة.
- الشعور بالفزع.
- صعوبة في التركيز.
- صداع، وآلام في الجسم كله.
- اضطراب في المعدة، تغيرات في الشهية.
- الأرق، وزيادة الوزن أو فقدان الوزن.
- زيادة المرض، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
- الإجهاد وضعف الأداء في العمل.
أسباب الإرهاق الذهني:
- وفاة أحد أفراد الأسرة.
- ولادة طفل جديد في الأسرة.
- المهن التي تسبب الضغط والتوتر.
- العمل لساعات طويلة.
- المرض المزمن والتعايش معه.
- كره العمل الذي تقوم به.
- مرض شخص عزيز عليك وأنت من تقوم برعايته.
- سوء التكافؤ بين العمل والحياة.
الأمراض التي يسببها الإرهاق الذهني:
- توقف التنفس أثناء النوم.
- الأرق.
- أخذ المسكنات والعلاجات المضادة للاكتئاب.
- البدانة.
- فقر دم، نقص الحديد.
- أمراض السرطان.
- مرض الكلى، والكبد، فشل القلب، الغدة الدرقية، داء السكري.
- سوء التغذية وفقدان الشهية أو أي اضطرابات أخرى.
- الايدز والسل وكريات الدم البيضاء.
علاج الإرهاق الذهني:
والعلاج في حالة الإرهاق الذهني لا يكون علاج كيميائي وإنما هو علاج نفسي وأسلوب حياة يجب أن يتغير أكثر من العلاج الكيميائي؛ وفيما يلي سنحاول جاهدين التعرف على بعض أنماط الحياة التي تساعدك على ذهن صافي بدون إرهاق.
- تغيير عادات النوم وأخذ قسط كافي من الراحة والنوم يومياً.
- تقليل شرب الكافيين والإكثار من شرب الماء.
- تجنب الوجبات الجاهزة واستبدالها بأكل صحي.
- الانتظام في ممارسة الرياضة.
- تخصيص وقت للاسترخاء اليومي.
- الابتعاد عن استخدام الكحول وتناول السجائر.
ولكن قبل شرحهم سنطلعك على إجراءات يقوم بها الطبيب للتأكد من أنك لا تعاني من الاكتئاب والتوتر؛ قد يطرح عليك طبيبك بعض الأسئلة منها على سبيل المثال:
- كم ساعة تنام في اليوم؟
- هل تنام بالليل أم تبقى مستيقظاً طوال الليل؟
- هل أخبر أحد أنك تشخر أثناء النوم.
- هل لاحظ أحد أنك تتوقف عن التنفس أثناء النوم لفترات قصيرة؟
ثم يقوم الطبيب بفحصك البدني، فهناك مجموعة من الاختبارات الجسدية والعقلية، قد تشمل:
- صورة الدم الكاملة.
- سورة ترسيب كرات الدم الحمراء.
- اختبارات وظائف الكبد واليوريا، وهرمون الغدة الدرقية ووظائف الغدة الدرقية، ووظائف الكلى.
- اختبارات البول.
- اختبار البول للبروتين.
وبعد أن تعرفنا فيما سبق على بعض الأسباب والأعراض والكشف سنحاول التعرف ببعض التفاصيل على بعض الأسباب المؤدية إلى الإرهاق الذهني
حتى لا تصاب بالإرهاق الذهني:
• التخلص من الإجهاد:
فهو يعتبر من أسباب التوتر والقلق لأنك إذا كنت مجهداً تكون متوتراً؛ وللتخلص من هذا الإجهاد فيمكنك طلب المساعدة من الآخرين في مساعدتك للقيام ببعض المهام الموكلة إليك.
• أخذ وقت كافٍ للراحة والاسترخاء:
يعد وقت الراحة جزءًا مهمًا من علاج الإرهاق الذهني، فقد يعني قضاء إجازة طويلة أو قصيرة فهذا يعطيك طاقة وتجدد في نشاطك الجسدي والعقلي ويجعلك في قمة السعادة والراحة أيضاً.
• ممارسة الرياضة:
إن لممارسة الرياضة حافز كبير جداً لصحتك الجسدية والنفسية، ومن الرياضات التي تحفز ذهنك ما يلي: التمرين المعتدل، والمشي السريع.
وقد أثبتت الدراسات أن التمرين المعتدل وممارسة الرياضة بشكل سليم يعزز الصحة ويحميها من الأمراض والمشاكل المرتبطة بالإجهاد.
• وقد تشمل ممارسة الرياضة أيضاً هذه الفوائد:
- خفض مستويات التوتر.
- انخفاض القلق.
- تحسن المزاج.
- تقوية جهاز المناعة.
- تقنيات الاسترخاء.
• ويوجد أيضاً تمارين للاسترخاء منها:
- تمارين المحافظة على التنفس والتفكير في شيء واحد فقط.
- التنفس العميق.
- التدليك.
- اليوجا.
• النوم:
فالإنسان البالغ يحتاج إلى عدد ساعات من 7 إلى 9 ساعات من النوم المتواصل للحفاظ على صحة جيدة؛ فعدم أخذ القسط الكافي من النوم يجعل المخ في حالة عدم تركيز ويصبح الجسم كله في حالة إرهاق وتعب، ويقلل من الإنتاج في العمل، ويسبب الكثير من أمراض الاكتئاب.
• التغلب على النسيان:
ساعد نفسك للتغلب على النسيان لتقليل التوتر؛ فالنسيان يؤدي إلى الإجهاد، فيمكن أن تحتفظ بأشيائك في أماكن مختلفة؛ فمثلاً احتفظ بأسلاك الشاحن الخاص بك في منزلك وأيضاً في عملك، ويمكن أن تقوم بتسجيل أماكن الأشياء المهمة في أجندة خاصة بك.
• استخدام سماعات الأذن:
وتستخدم لتعزلك عن الضوضاء الذي قد يحيط بك والذي يجعلك غير قادر على التركيز وإنجاز العمل الموكل إليك، فاستخدام السماعات تساعدك على التركيز في العمل.
• تقاسم مهام العمل:
فتقاسم المهام بينك وبين أحد الأشخاص يقلل من حدة التوتر الناتج عن كثرة العمل والإجهاد.
• تحضير الطعام:
اشغل نفسك بتحضير وجبة خفيفة؛ وركز في كل خطوة تقوم بإعدادها، وذلك يحرك الجسم ويسمح لعقلك بالاستراحة من أي توتر.
• لا تنتقد نفسك في أفعالك
إذا كنت ممن دائماً ينتقدون أنفسهم ويؤنبون نفسهم على ما فعلوه في يومهم؛ فعليك أن تخفف من هذا الانتقاد وتعامل بحرية أكثر واترك هذا النقد نهائياً حتى لا تشعر بالتوتر.
• تنظيم الوقت واستغلاله بشكل صحيح:
وهذا التنظيم يعد أحد سبل التخلص من التوتر الناتج عن عدم إتمام المهام المطلوبة منك أو إنجاز عمل ما، وهو في حد ذاته شيء مهم في حياتنا فبتنظيم الوقت تسعد في حياتك.
• تنظيم الوجبات:
تنظيم الطعام، فيمكنك تقسيم وجباتك على أكثر من مرة وبكميات أقل على سبيل المثال ممكن أن تقسم وجبة الإفطار على مرتين وهذا التنظيم يجعلك تحافظ على:
- تخفيض مستويات السكر في الدم.
- التقليل من التوتر والقلق.
• الضحك بصوت مرتفع:
فيعد الضحك من أفضل علاجات الإجهاد؛ لأن الضحك مصدر من مصادر السعادة ويزيل التوتر والقلق، فعود نفسك على البحث عن الأشياء المضحكة كل يوم لكي تزيل ما حدث لك خلال اليوم من توتر .
أشياء يجب فعلها للوقاية من الارهاق الذهني:
• اختيار الوقت المناسب لممارسة الرياضة:
فممارسة الرياضة مثل الجري في الصباح ينشط الجسم كله ويجعلك تبدأ يومك وأنت في قمة نشاطك وهذا هو أنسب وقت لممارسة رياضة المشي؛ وتجنب ممارسة الألعاب العنيفة مساءً لأن ذلك يجعلك تجد صعوبة في النوم أثناء الليل.
• ما الأطعمة المحفزة على هرمون السعادة؟
لأن البيض من الأطعمة التي تعمل على إفراز هرمون السعادة “هرمون السيروتونين” وهذا الهرمون المسئول عن تحسين المزاج، ومن الأطعمة المحفزة أيضاً: منتجات الألبان، والأسماك، التمر، فول الصويا، اللوز، والفول السودني، والشوفان.
• تخصيص وقت للراحة أثناء اليوم:
أثناء العمل يجب أن تأخذ وقتاً للراحة ليخلصك من التوتر وتستطيع أن تكمل باقي اليوم، ويمكنك أيضاً أثناء الراحة تحريك أصابع القدمين للإحساس بالاسترخاء أكثر.
• تقليل الكافيين:
إن تناول الكافيين بكثرة أثناء اليوم ينبه عقلك ويحفزه على السهر وهذا شيء مرفوض طبعاً لأنك تحتاج إلى الراحة لتقليل التوتر والإجهاد الذهني.
• الراحة بالقرآن والمداومة على العبادة هي أفضل مهدئ للأعصاب، والإكثار من السجود يفرغ الطاقة الذهنية تمامًا.
تعليق واحد