10 حقائق يجب ان تعرفها عن المراهقين
المراهق ذاك الفرد المحير في المنزل والمدرسة والنادي، كل فرد سواء كان معلم أو أب أو مدرب يسعى وراء التعرف عن حياة المراهق ودائمًا ما نكون في شغف للتعرف على حقائق عنهم.
يحب أن نعرف في البداية أو أن نعرف الآباء معلومات أكثر عن المراهقة؛ حيث أنها تعتبر مرحلة انتقالية بين الطفولة والبلوغ، ويجب التحضير إليها من البالغين.
ما هي “المراهقة”؟
المراهقة هي مرحلة النضج؛ إنها فترة انتقالية من الطفولة إلى البلوغ، ويحدث سن المراهقة ما بين عمر 12 إلى 22-25 عامًا.
أما من الناحية البيولوجية؛ فتتميز فترة المراهقة بتغييرات وخصائص بما في ذلك الطول والوزن والأعضاء التناسلية والمخ ونضوجه.
ومن الناحية المعرفية، تتميز المراهقة بتحسن التفكير والمعرفة، واجتماعياً، تعتبر فترة المراهقة فترة تحضير لأدوار البالغين الاجتماعية الملائمة ثقافياً مثل العمل أو الشريك الرومانسي.
وفيما يلي سنحاول التعرف على أهم 10 حقائق عن مرحلة المراهقة:
1- جسمك وعقلك يتغيران بشكل كبير.
سوف تظهر عليك سلوكيات جديدة، إن اهتمامك سيتحول وسيكون من الصعب التركيز، وسوف تجد صعوبة في الحصول على الدافع من المهام التي تطلب منك، وسوف تشارك في سلوك أكثر مخاطرة مع عدم توقع النتائج السلبية؛ فكل هذه سلوكيات تكيفية طبيعية وتنتج عن تغييرات مستمرة في الدماغ.
2- تغيير في العقل والتفكير:
يتطور عقل المراهق عن عقل الطفل ولا يزال في طور النمو حتى يصبح بالغ وسيواصل ذلك حتى يبلغ سن 23 إلى 24 عاماً.
وأكثر المناطق تطوراً في الدماغ هي المناطق الحجرية وهي المسئولة عن ضبط النفس والحكم والعواطف والتنظيم بين البلوغ والبلوغ؛ وهذا يفسر سوء اتخاذ القرار في سن المراهقة والانفجارات العاطفية والتهور أيضاً في التصرفات.
توجد مرحلة ثانية من التطور السريع للدماغ خلال سنوات المراهقة؛ فالمرحلة الأولى تحدث في الأشهر الثمانية عشر الأولى من الحياة، ثم تختفي بين الخلايا العصبية في المخ غير المستخدمة، وتبقى المستخدمة أقوى وتسمى “التقليم” التي تجعل الدماغ أكثر كفاءة.
ويمكن التحكم في نمو المراهق بوعي من قبل المراهق نفسه؛ هؤلاء هم الذين يتدربون على تنظيم أفكارهم، ويتدربون على تنظيم أفكارهم، والتحكم فيها، ويضعون الأسس لبقية حياتهم.
يؤثر اتخاذ القرارات الواعية على عادات نمط الحياة الصحية في فترة المراهقة بقية الحياة، وكذلك العادات السيئة؛ وفي هذه المرحلة يأتي دور الأسرة في توعية المراهق والوقوف بجانبه في هذه المرحلة للحفاظ عليه من أصحاب السوء المحيطين بهم.
3- ماذا يدور في عقل المراهق؟
بعد سن الطفولة تحدث طفرة في نمو الدماغ في فترة المراهقة، وهذا النمو يعني أن الأمور تختلط في ذهن المراهق، فالمراهقين يفعلون أشياء غريبة ولديهم حاجة عميقة من الاستقلال والعناية والمحبة؛ وبممارسة التمرينات وإظهار النضج الذي سيتغير عندما يصبحون بالغين.
4- الفترة الحرجة لتنمية فترة المراهقة:
وهي الفترة من بين السنوات 11 و19 عام؛ وهي فترة حرجة من التطور، ليس في المظاهر الخارجية فقط ولكن في أسلوب الحياة ونمطها.
أثبتت الأبحاث العلمية أن المخ يستمر في التغير طوال الحياة، ولكن توجد قفزات هائلة في النمو خلال فترة المراهقة؛ فإن المهارات والكفاءات المعرفية الجديدة قد تأتي في المقدمة.
5- الدماغ فى ازدهار:
يعتبر التغيير الرئيسي في دماغ طفلك هو تعزيز الاتصالات الأخرى؛ فقد يعتمد المراهقون على جزء من الدماغ يطلق عليه “اللوزة” لاتخاذ القرارات وحل المشكلات أكثر من البالغين؛ نظراً لأن القشرة المخية الأمامية مازالت تتطور، ترتبط هذه اللوزة بالمشاعر والاندفاع والعدوان والسلوك.
وتبدأ عملية التقليم في الجزء الخلفي من الدماغ، أما الجزء الأمامي من الدماغ فهو قشرة الفص الجبهي، أعيد تشكيله أخيرًا.
وقشرة الفص الجبهي هي جزء من عملية صنع القرار في الدماغ، ومسئولة عن قدرة طفلك على التخطيط والتفكير في عواقب الإجراءات وحل المشكلات والتحكم في الدوافع، وهذه التغييرات في هذا الجزء تستمر في مرحلة البلوغ المبكر.
6- مهارات التفكير:
فالمراهقون في هذه المرحلة يبدأون بالحصول على المهارات الحسابية وصنع القار الخاص بهم، وذلك بسبب الزيادة في الدماغ، فيصبح الدماغ في هذه السن أكثر ترابطاً ويكتسب قوة معالجة للمواقف:
وهذا يشمل القدرة على:
- القدرة على التفكير الجيد ووضع الاحتمالات.
- تكوين أفكار وأسئلة جديدة.
- مناقشة الأفكار والآراء مع الآخرين؛ معرفة وجهات النظر الأخرى.
- أن يكون مدركاً لعمليات التفكير، ويحسن الاختيار.
ومع ذلك من المكن أن تتأثر عملية اتخاذ القرار بسبب العواطف؛ لأن عقولهم لم تكن نضجت بالشكل الكافي على اتخاذ القرارات الصحيحة وهنا يأتي دور الأسرة.
7- نوبات الغضب في سن المراهقة:
المراهق في هذه المرحلة يتعامل بقدر كبير من التدفقات الاجتماعية والعواطف ولديهم قدرات مختلفة على التكيف، وفي هذه السن يحتاجون إلى والديهم؛ لأنهم لديهم دماغ بالغ وأكثر استقراراً منهم لمساعدتهم من خلال الحفاظ على الهدوء والاستماع وكونهم قدوة جيدة.
ونصيحة لكم: لا تصرخ في وجه المراهق؛ فكلما صرخت كان رد الفعل غير متوقع، فهو لم يعد طفلاً.
8- العواطف في سن المراهقة:
في هذا السن سن البلوغ أو المراهقة هو بداية التغيرات لتشكيل الذكريات والعواطف؛ فينمو في المخ جزء يساعد في تنظيم معدل ضربات القلب ومستويات السكر في الدم والتغيرات الهرمونية، ونوبات الغضب والخوف والعدوان، وأيضاً الحب والميل إلى الطرف الآخر.
9- التعامل مع الطرف الآخر:
يزداد قلق الأسرة في هذه السن عندما تكون فتاة؛ فعندما تكون الفتاة في سن المراهقة يكونوا الآباء أكثر قلقاً عليها من الطرف الآخر ويبدأون في الحديث معها؛ فهي تبدأ بالنظر إلى صديقاتها، وفي بعض الأحيان يكون الأصدقاء المحيطين بها غير جديرين بهذه الصداقة؛ وهنا يقع العبء على الأسرة وخصوصاً الأم لتوعيتها ومصادقتها لضمان عدم وقوعها في الخطأ الذي يتسبب في كارثة لا سمح الله بالنسبة للأسرة أجمع.
10- قياس المخاطر عند المراهق:
في هذه المرحلة تتطور قشرة الفص الجبهي والجوفي الموجود في الفص الأيمن من المخ، ويحتاج المراهق في هذه المرحلة إلى جرعات أكبر من المخاطرة لكي يشعروا بنفس القدر الذي يشعر به البالغون.
لا يقدر المراهق حجم المخاطر الذي يقع فيها، مثل تجربة المخدرات، أو الدخول في معارك مع الأصدقاء، وذلك يكون حسب سن المراهقة، وفي حالة صداقة الأسرة للمراهق فيتجنبوا سوياً هذه المخاطر.
فالذي على الوالد القيام به في هذه المرحلة؛ هو القيام برعاية المراهق وتنمية نقاط الضعف لديه .
والمراهق في هذه السن يتخذ من الأب والأم قدوة له فكونوا القدوة الحسنة التي يحتاز بها ابنكم أو بنتكم؛ فحوالي 84% يعجبون بأمهاتهم و89% يعجبون بآبائهم.
وفي هذه المرحلة يحتاج المراهق إلى الانفصال عن الأسرة وإقامة بعض الاستقلال الذاتي في كل حياته.
وفي النهاية نصائحنا لك وللمراهق بالآتي:
- يجب أن يحصل المراهق على قسط كافٍ من النوم؛ فإنهم يحتاجون من 9 إلى 10 ساعات في الليلة الواحدة.
- الاستقلال الذاتي في أفكاره والدفاع عنها مع السماح له بقدر من الحرية.
- اسمح له بالتعبير عن العواطف الموجودة بداخله.
- دع المراهق يتحمل بعض المخاطر، وساعده في خوض تجارب جديدة ومختلفة لتطوير شخصيته.
- نمي لديه مهارات مثل: ممارسة الألعاب الرياضية والموسيقى والكتابة والرسم.
- قدم له الكثير من المكافآت الإيجابية لتشجيعه على السلوك الصواب، وكن قدوة إيجابية له.
تعليق واحد