حقائق مثيرة عن حيوان الفيكونيا
يعد حيوان الفيكونيا من أصغر أنواع الحيوانات التي تنتمي إلى فصيلة الجمليات المزدوجة الأصابع، هو من أنواع الثدييات البرية، يتواجد حيوان الفيكونيا في قارة أمريكا الجنوبية، هو من الحيوانات الوطنية التي تعيش في مدينة بيرو، يستطيع حيوان الفيكونيا إنتاج كميات ضئيلة من أدفأ أنواع الصوف ومن أكثر أنواع الصوف رقة ونعومة، نوضح في هذا المقال حقائق مثيرة عن حيوان الفيكونيا.
حقائق مثيرة عن حيوان الفيكونيا
كل حيوان من الحيوانات التي خلقها الله عز وجل له مجموعة من الصفات التي تميزه عن غيره من الحيوانات، وبالرغم من تشابه بعض الحيوانات فيما بينها في بعض الصفات الكبيرة إلا أنها تختلف فيما بينها في بعض الصفات الدقيقة التي تميزها عن غيرها من الحيوانات الأخرى، سوف نتعرف فيما يلي على بعض الحقائق والمعلومات المثيرة عن حيوان الفيكونيا تتمثل في الآتي:
– تعد قارة أمريكا الجنوبية هي الموطن الأساسي لحيوان الفيكونيا؛ حيث يعيش حيوان الفيكونيا في المناطق المرتفعة جدًا من جبال الأنديز.
– يستوطن هذا الحيوان المناطق العالية جدًا التي تقع على ارتفاع يتراوح ما بين 3.500 إلى 5.500 متر فوق مستوى سطح البحر، كما أنه يستوطن المناطق الجليدية.
– يوجد في كافة أنحاء دولة بيرو والشمال الغربي من دولة الأرجنتين وبوليفيا، وفي الأجزاء الشمالية من شيلي أيضًا، يتواجد أكبر عدد من حيوان الفيكونيا في دولة بيرو؛ وذلك بفضل الجهود البشرية صار الآن هناك أعداد من حيوان الفيكونيا، ويعيش في الإكوادور أيضًا.
– حيوان الفيكونيا هو أحد أنواع الحيوانات البرية التي تنتمي إلى فصيلة الجمليات المستوطنة في قارة أمريكا الجنوبية، هي مرتبطة ارتباطاً وثيقًا بكل من حيواني الباكاس واللاما حيث أنه يتشابه معهم بدرجة كبيرة في العديد من الخصائص.
– يعد حيوان الفيكونيا من أصغر الحيوانات التي تنتمي إلى فصيلة الجمليات؛ حيث أن طوله لا يتعدى 90 سنتيمتر تقريبًا، يتراوح طول ذيله ما بين 15 إلى 25 سم، كما يتراوح وزنه ما بين 35 إلى 45 كيلو جرام.
– يمتلك الفيكونيا رقبة ناعمة جدًا تشبه الحرير، وعيون كبيرة مستديرة مميزة الشكل، كما يمتلك أيضًا ساقين نحيلتين جدًا بصورة واضحة.
– يمتلك هذا الحيوان طبقة رقيقة للغاية من الصوف الناعم والكثيف حول جسمه، يتميز هذا الصوف بأنه من أكثر أنواع الأصواف رقة وليونة ولكن بالرغم من ذلك ينتج كمية ضئيلة جدًا منه، حيث قد تصل كمية الصوف التي يقوم بإنتاجها إلى حوالي 115 جم من الصوف في كل عام.
– جودة ونعومة نوع الصوف الذي يقوم حيوان الفيكونيا بإنتاجه ومع توافره بكميات محدودة جدًا يجعل المنتجات التي يتم صنعها من صوف الفيكونيا غالية الثمن بشكل كبير للغاية، حيث قد تصل تكلفة زوج واحد من الجوارب التي قد تم صنعها من صوف الفيكونيا إلى 1000 دولار تقريبًا.
– يميل لون الجزء العلوي من جسم حيوان الفيكونيا ما بين اللون الأصفر إلى اللون الأحمر، كما يتميز بطن حيوان الفيكونيا والأجزاء السفلية أرجله باللون الأبيض.
– يتميز حيوان الفيكونيا بأنه من الحيوانات الرشيقة والخفيفة الحركة، فهو يستطيع دائمًا القيام بالتحرك بمنتهى السهولة والبساطة، دائمًا ما يفضل أن يعيش في السهول المرتفعة بصفة دائمة.
– على الرغم من وجود طبقة من الصوف الناعم تغطي جسم حيوان الفيكونيا إلا أنها لا تستطيع أن تحميه من شدة البرد القارص في فصل الشتاء بالدرجة الكافية.
– يستطيع هذا الحيوان أن يتكيف مع درجات الحرارة المنخفضة أثناء فترات الليل، بالرغم من أنه يتمتع بصوف ناعم ورقيق إلا أنه يقوم بتخزين درجات الحرارة أثناء فترات النهار في جلده مما يبقيه دافئ أثناء فترات الليل.
– يعتبر حيوان الفيكونيا من الحيوانات الخجولة جدًا حيث أنها تقوم بالاستماع إلي الوسط المحيط بها؛ لكي تتجنب وجود أي حيوان دخيل عليها.
– يعيش هذا الحيوان في صورة قطعان ويضم كل قطيع من هذه القطعان ذكر واحد فقط ومجموعة من الإناث، حيث يعمل هذا الذكر على حمايتهم من أي خطر قد يواجههم، وكذلك يقوم بالتصدي لأي من الذكور الأخرى التي قد تقوم بالاعتداء عليهم.
– تتغذى حيوانات الفيكونيا بصفة أساسية على الأعشاب الرطبة التي توجد بوفرة في السهول التي تحيط بها؛ لذا فهي تعيش في الأماكن المليئة بالأعشاب الصغيرة حيث أنها توجد في الأراضي التي تتميز بطبيعتها العشبية المتميزة.
– يقوم حيوان الفيكونيا باستخدام مخالبه القوية كأسلحة للمبارزة فيما بين بعضهم البعض، ومن الآثار التي قد تنتج عن هذا العراك هي العضات والخربشات التي قد يصابون بها، ومن الغريب في تلك المعركة أن كلًا من الحيوانين المتعاركين من حيوانات الفيكونيا ظهرا وكأنهما متعانقان بحب كبير، تحدث تلك المناوشات فيما بينهم في صحراء أتاكاما التي توجد شمال مدينة شيلي بقارة أمريكا الجنوبية.
التزاوج عند حيوان الفيكونيا
– يبدأ موسم التزاوج عند حيوانات الفيكونيا بدايةً من شهر مارس إلى شهر إبريل من كل عام.
– تستطيع حيوانات الفيكونيا التزواج عندما يبلغ عمرها سنتين، وتستطيع الاستمرار في الحمل والولادة بشكل متكرر على مدار 19 عامًا من عمرها.
– تضع أنثى حيوان الفيكونيا مولودها الصغير خلال فترة تتراوح ما بين 330 إلى 350 يوماً من بداية فترة الحمل.
– تلد أنثى حيوان الفيكونيا مولودها وهي في وضع الوقوف، ويظل المولود قريبًا من أمه لمدة 8 شهور على الأقل من وقت الولادة.
– يستمر المولود في الرضاعة من أمه حتى يبلغ 10 شهور من عمره، و بعد أن تصل الصغار إلى مرحلة البلوغ يقوم ذكر حيوان الفيكونيا المسيطر على القطيع بطرد الذكور من بينهم، وأحيانًا قد تخرج مجموعة من الإناث مع الذكور التي يتم طردها لتكوين قطيع جديد.
أهمية حيوان الفيكونيا
– تعتبر حيوانات الفيكونيا من الحيوانات الهامة جدًا بالنسبة للسكان المحليين؛ وذلك بسبب جودة صوفها ونعومته حيث يقوم السكان باصطياد حيوان الفيكونيا من خلال عادة تسمى “التشاكو”.
– التشاكو هي عبارة عن عملية صيد الحيوان الفيكونيا من أجل الحصول على أصوافها الناعمة، يتم تكرير هذه العملية كل عامين حتى يتمكن فرو حيوان الفيكونيا من النمو مرة أخرى بعد قطعه.
– تتم عملية الصيد عن طريق قيام السكان بحشر حيوان الفيكونيا بين شباك تكون على شكل حرف v ويطلق على هذه الشباك إسم شباك المانجا؛ وذلك بعد أن يقوم الأهالي بإعداد خطة عبقرية يشترك فيها كلًا من الكبار والصغار بعد تمكنهم من محاصرة حيوان الفيكونيا فيتم ربطها ويتم أخذ ما بها من صوف ويتركون لها ما يدفيها فقط، ثم يطلقون سراحها بعد ذلك لكي يعودوا لاصطيادها مجددًا بعد مرور سنتين.
حيوان الفيكونيا مهدد بالإنقراض
– حيوان الفيكونيا هو من الحيوانات المهددة بخطر الإنقراض؛ وذلك بسبب عمليات الصيد الجائر المتكررة التي يقوم بها الإنسان بهدف الحصول على أصوافها الناعمة ذات الجودة العالية.
– أدت الجهود التي قد تم بذلها من قبل العديد من المنظمات والهيئات المحلية والدولية التي تهدف إلى حماية حيوان الفيكونيا من الإنقراض إلى حمايته بالفعل، حيث أنه قد تم تجهيز المحميات الطبيعية له في دولة بيرو، ودولة شيلي، ودولة الأرجنتين؛ مما أدى إلى إعادة حيوان الفيكونيا بأعداد كبيرة مرة ثانية.