أسباب تضخم الرحم وعلاجه
يشبه الرحم شكل حبة الكمثرى ويكون بحجم قبضة اليد، يمكن أن تسبب بعض الحالات زيادة في حجم الرحم مثل: حالات الحمل حيث ينمو الرحم في تلك الحالة من حجم الكمثرى إلى حجم البطيخ أو أكبر من ذلك عند الولادة، ولا يعد هذا هو السبب الوحيد الذي يؤدي إلى تضخم الرحم؛ حيث قد يتضخم لأسباب أخرى مثل الأورام الليفية الرحمية، وقد يسبب شعور المرأة المصابة بثقل أسفل البطن، أو يسبب بروز البطن، وقد تحتاج السيدة المصابة للمراقبة فقط، أو قد تحتاج إلى إجراء الفحوصات اللازمة لاستبعاد الإصابة بسرطان الرحم، نوضح في هذا المقال أسباب تضخم الرحم وعلاجه.
أسباب تضخم الرحم وعلاجه
1- أسباب تضخم الرحم
غالبًا ما يتم اكتشاف تضخم الرحم عن طريق الصدفة أثناء فحص الحوض الروتيني، فأحيانًا قد تشعر السيدة بأنه يوجد انتفاخ في البطن، أو قد تصبح الملابس ضيقة عند منطقة الخصر، وعادةً ما يحدث تضخم الرحم لدى السيدات بعد سن اليأس، ولكن لا يعني هذا أنه لا يحدث قبل ذلك، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تضخم الرحم الآتي:
الأورام الليفية
هي أورام حميدة ليست سرطانية تكون على صورة كتل صغيرة ممتدة على جدار الرحم، قد يبلغ وزنها عدة أرطال، تعتبر السبب الأكثر انتشارًا لتضخم الرحم خصوصًا لدى السيدات في سن الأربعينيات وأوائل الخمسينيات؛ حيث قد وجد أن حوالي 20 إلى 80 % من السيدات يصابون به قبل عمر الخمسين.
في بعض الحالات قد لا تظهر الأعراض على السيدة المصابة، أو تسبب الألم والنزيف الغزير أثناء الدورة الشهرية، كما أنّه قد تسبب ضغطاً على المستقيم والمثانة؛ مما يسبب الحاجة إلى التبول بصورة متكررة، وقد يلاحظ تضخم الرحم عندما يكبر حجم الورم الليفي.
العضال الغُدي الرحمي
هي حالة ليست سرطانية تنغرس فيها بطانة الرحم في عضلات جدار الرحم ليصبح الجدار متورمًا، وقد لا تظهر أي أعراض على السيدة المصابة، ولكن في الحالات الشديدة فهذه الحالة قد تسبب حدوث نزيف حاد، والاحساس بألم أثناء فترة الحيض، تجدر الإشارة هنا إلى أنه عند الفحص قد يحدث اشتباه بين تلك الحالة وبين الأورام الليفية.
متلازمة تكيس المبايض
متلازمة تكيس المبايض قد تسبب تضخم الرحم؛ نظرًا للاختلالات الهرمونية التي تحدث في تلك الحالة، في الوضع الطبيعي فإنه يتم التخلص من بطانة الرحم بعد انتهاء الدورة الشهرية، ولكن لدى بعض السيدات لا يتم التخلص منها بشكل كامل؛ مما يسبب تراكم هذه البقايا بعد كل دورة ويؤدي إلى حدوث التهاب وبالتالي تضخم الرحم.
سرطان بطانة الرحم
إن توسع وتضخم الرحم يعتبر إحدى أعراض سرطان بطانة الرحم، و الرحم المتضخم يدل على أن السرطان وصل إلى مراحل متقدمة، وعادةً ما يتم تشخيص ذلك النوع من مرض السرطان ما بين 55-64 من العمر.
سن اليأس
في الواقع، ان المرحلة التي تسبق سن اليأس هي المرحلة التي يحدث فيها تضخم الرحم؛ نظرًا لتقلب مستوى الهرمونات، وغالباً ما يرجع الرحم لوضعه الطبيعي عندما تصل المرأة لسن اليأس.
كيسات المبيض
هي عبارة عن أكياس ممتلئة بالسوائل، تتكون فوق سطح المبيض أو في داخله، وهي عادةً لا تكون ضارة، وقد تصبح كبيرة جداً تؤدي إلى تضخم الرحم مع حدوث بعض المضاعفات الصحية.
2- أعراض تضخم الرحم
تعتمد أعراض تضخم الرحم على المسبب الذي قد أدى إلى حدوثه، ويعتبر أشهر الأعراض لتلك الحالة حدوث النزيف الشديد الذي يرافقه تجلطات دموية، والشعور بألم شديد أثناء الدورة الشهرية، وأحيانًا قد لا تظهر أعراض له، يتم الكشف عنه أثناء الفحص الدوري للسيدات، فيما يلي أهم أعراض تضخم الرحم:
– اضطراب الدورة الشهرية: قد يؤدي تضخم الرحم إلى عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية ونزول الدم في غير ميعاده، وقد يسبب النزيف الشديد الإصابة بفقر الدم مع ظهور بعض الأعراض مثل الشعور بالدوخة، والتعب، وزيادة سرعة ضربات القلب.
– الشعور بالألم: إن الإحساس بالألم في الجزء السفلي من البطن قد يدل على تضخم الرحم، إلى جانب الإحساس بألم في الظهر، الساقين، ومنطقة الحوض، كما قد تشعر السيدة المصابة أيضًا بحدوث ألم عند الجماع.
– المعاناة من الإمساك والانتفاخ: حيث قد يضغط الرحم المتضخم على الأمعاء؛ مما يسبب الشعور بالانتفاخ وكثرة الغازات، والإمساك.
– التبول المتكرر: حيث قد تعاني السيدة من كثرة الحاجة للتبول ومن سلس البول؛ وذلك بسبب ضغط الرحم على المثانة.
– زيادة الوزن: قد تعاني السيدة المصابة تضخم الرحم من زيادة في الوزن، خصوصًا في منطقة الخصر، وقد تسبب التغيرات الهرمونية أيضًا زيادة الوزن.
– مشاكل الإخصاب والحمل، حيث قد يصعب حدوث الحمل في حالة الإصابة بتضخم الرحم، وفي حالة حدوث الحمل فقد يتم اجهاضه أو قد تحدث ولادة مبكرة.
اقرأ ايضا : ما هي أسباب انخفاض ضغط الدم وعلاجه
3- علاج تضخم الرحم
يعتمد علاج حالة تضخم الرحم على السبب الذي أدى إلى حدوثه، وذلك على النحو التالي:
علاج الأورام الليفية
– يتم علاج الأورام الليفية عن طريق تناول حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون البروجستيرون والاستروجين، أو عن طريق استخدام اللولب الهرموني الذي يحتوي فقط على هرمون البروجيستيرون؛ فقد تبين أن ذلك يقلل من عملية نمو الأورام الليفية ويخفف من نزيف الحيض.
– قد يلجأ بعض من الأطباء إلى وسيلة يطلق عليها صمام الشريان الرحمي، وهي وسيلة علاجية يتم فيها وضع أنبوب رفيع في الشريان الذي يغذي الأورام الليفية، ثم يتم حقن جسيمات صغيرة في داخله، مما يسبب قطع الدم عن الورم، والذي يؤدي بدوره إلى انكماش وموت الورم.
– تجدر الإشارة هنا إلى أنه قد يستئصل الورم الليفي فقط؛ وذلك عن طريق استخدام المنظار أو إجراء الجراحة التقليدية بدلًا من استئصال الرحم بصورة كاملة، ولكن أحيانًا قد يتم إزالة الرحم كاملًا كما هو الحال عند السيدات اللاتي يعانين من العديد من الأعراض، أو السيدات اللاتي لا يرغبن في الحمل، أو النساء اللاتي قد بلغن سن اليأس.
علاج العُضال الغدة الرحمي
يتم تناول الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيروئيدية مثل: دواء الإيبوبروفين، وحبوب منع الحمل، فقد ثبت أن تلك الأدوية تساعد على تخفيف الألم والنزيف، ولكنها لا تقلل حجم الرحم المتضخم، وقد يوصي الأطباء في الحالات الشديدة باستئصال الرحم.
علاج سرطان بطانة الرحم والرحم
يتم معالجة سرطان بطانة الرحم والرحم من خلال استئصاله، أو بالعلاج الكيميائي، أو بالإشعاع، أو من خلال استخدام أكثر من طريقة معاً.
علاج متلازمة تكيس المبايض
يتم علاجها باستخدام أدوية منع الحمل للسيدات اللاتي لا يرغبن في الحمل، كما أن هذه الأدوية تعمل على تنظيم الدورة الشهرية، وتقلل ظهور الشعر والحبوب على الجسم.
علاج الكيسة المبيضية
عادةً لا تحتاج الكيسة المبيضية لعلاج وقد تساعد حبوب منع الحمل الهرمونية على منع عودة ظهورها في حالة إذا كانت صغيرة الحجم، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الاضطرار إلى إجراء الجراحة أو اللجوء لاستئصال الرحم لعلاج الكيسة المبيضية يعتبر أمراً نادراً؛ حيث أن ذلك يحدث فقط عندما يكون حجم الكيس كبيراً جداً، أو إذا كان عبارة عن كتلة سرطانية، أو عند ظهور هذه الكيسة عند المرأة بعد بلوغ سن اليأس.
اقرأ ايضا : فوائد الدورة الشهرية وطرق لتخفيف الألم