حقيقة لغز سفن الجماجم فى اليابان

البحار والمحيطات عالم غامض ملئ بالاسرار ودائما ما تجد العديد من القصص والحوادث الغامضة التى لا يسنطيع احد تفسيرها والوقوف على حقيقتها وتعتبر الغازا وطلاسم قد يحاول البعض كشف حقيقتها وابداء وجهات النظر والتخمينات المختلفة حيالها.

من بين هذه الالغاز الغامضة والمثيرة للرعب هو ظهور عدد من القوارب الخشبية على شواطئ اليابان هذه القوارب قديمة وبدائية جدا ليس بها ادني المؤهلات التي تبقى عليها داخل البحر، وجميع هذه القوارب محملة بجماجم وجثث متحللة، بالإضافة إلى ذلك أيضا وجود شباك صيد، وأحرف مكتوبة باللغة الكورية.

لا أحد يعلم يعرف مصدرها أو سببها وكل ما يقال هو مجرد تخمينات ربما أصابت أو أخطأت، وقد اطلق السكان والملاحيين على هذه القوارب سفن الأشباح، لم تكن هذه السفن صاحبة الدفعة الأولي بل سبقتها دفعات من هذا الشكل وعلى نفس المنوال منذ سنوات سابقة ولم يكتشف سبب وصول هذه السفن المرعبة إلي شواطئ اليابان حتى الآن.

السلطات اليابانية تؤكد انها عثرت على 12 قارب خلال شهرين فقد من اصل 34 قاربا منذ بداية عام  2015 ، وفى العام السابق قد عثرت السلطات على 65 قاربا، أما عام 2013 فقد تم العثور على 80 قارب.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال المسؤول في خفر السواحل سويشي هاشيزومي أن “غواصينا عثروا على ثلاث جثث في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، اثنان منها بلا رأس”، والعثور على أحد القوارب وبعد سحبه إلى الميناء، وجدنا داخله ست جماجم، وكان الدليل الوحيد أن بعض هذه القوارب يحمل علامات وكتابات باللغة الكورية، ما يشير إلى صلتها بكوريا الشمالية، وأضاف أنه تم العثور أيضا على “جثة رجل يرتدي سترة سوداء وسروالا”، ولكن لم يبق من رأسه إلا العظام.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعثر فيها خفر السواحل على أشياء مماثلة. ففي السنوات الخمس الماضية، تم إحصاء أكثر من 250 واقعة، لكن يبدو أن الحالات الأخيرة غير مألوفة.

المتحدث باسم خفر السواحل اليابانية قال فى حديث له إن القوارب على ما يبدو انها قد وصلت من شبه الجزيرة الكورية ولكنه لا يعلم بالتحديد اذا ما كانت من كوريا الشمالية أم جارتها الجنوبية، كما انه أضاف أنه خلال موسمي الخريف والشتاء كانت هناك زيادة في عدد القوارب التي تم العثور عليها قبالة شواطئ اليابان بسب هبوب الرياح من الجهة الجنوبية الغربية أي من شبه الجزيرة الكورية نحو اليابان.

ويرى بضع الخبراء ان الجثث التي عثر عليها ربما تعود إلى أشخاص لقوا مصرعهم لدى محاولتهم الهروب من النظام الشيوعي القاسي. لكن هذه الفرضية غير مرجحة، حيث ان الغالبية العظمى من اللاجئين تهرب إلى اليابان ثم تدخل كوريا الجنوبية وعمليات الهروب من طريق البحر نادرة جدا.

وبالتالي، فإن الخبراء يميلون إلى فرضية أن القوارب تعود لمزارعين وصيادين كوريين شماليين فروا من البلد المعزول الذي يعاني أزمة غذائية. ويفسر البعض سبب وجود هؤلاء المزارعين حيث يرون أنهم كانوا يعملون حين نفذ الوقود وبقوا في عرض البحر وتوفوا هناك عطشا حينما نفدت المياه.

وتبدي وسائل الاعلام اليابانية حرصا على أي شيء يتعلق كوريا الشمالية، ما دفعها إلى إرسال فرق من الصحافيين على طول الشاطئ حيث اللغز الغامض.

وتسود العلاقات بين طوكيو وبيونغ يانغ أجواء من انعدام الثقة. ففي السنوات الممتدة بين العامين 1970 و1980، خطفت كوريا الشمالية مواطنين يابانيين على أراضيها متهمة إياهم بالتجسس. ورغم اعتراف كوريا بعمليات الخطف، ما زال مصير كثيرين مجهولا، وتبقى المسألة حساسة للغاية بالنسبة إلى اليابان، وعلى غرار دول عدة، تبدي اليابان قلقها حيال الأبحاث النووية التي تقوم بها كوريا الشمالية.