عادات يجب التخلي عنها .. لتعيش حياة افضل
يحاول الكثير من الناس تغيير اسلوب حياتهم ، وتغيير عاداتهم في سبيل الوصول إلى حياة مثالية ، وفي رحلة الوصول إلى هذه الحياة المثالية يجب التخلي عن بعض العادات والتحلي بالبعض الأخر.
لكي تتغير حياتك للأفضل يجب عليك أن تمن بقدرتك على هذا ، وتؤمن بأنك لكي تفوز بحياة أفضل يجب عليك أن تقتنع بالعادات التي يجب أن تتبعها.
وتترك العادات التي تؤثر بالسلب على حياتك، ليس من السهل على الإنسان أن يقوم بهذا، ولكن إذا تحلى بالإرادة والإيمان بنفسه وبقدرته سيصل إلى أبعد مما يحلم به.
سنعرض عليكم الآن بعض العادات التي يجب التخلي عنها في سبيل حياة أفضل
أولًا: يجب أن نغير من أنفسنا، وأن نغير من مفاهيمنا
إذا أردت أن تتغير للأفضل يجب عليك أن تغير من مفاهيمك التي بداخلك، يجب عليك أن تتخلص من الصراع الموجود بداخلك، يجب أن تعرف كيف تفهم نفسك وكيف تتحكم فيها وفي رغباتها.
ثانيًا: ابتعد عن اخذ قراراتك بناءً على الظروف وتجارب الآخرين
من أهم العادات التي يجب أن تتخلى عنها في سبيل الحصول على حياة أفضل هي أن تكون قراراتك مبنية على مشاعرك أنت.
وتبتعد تمامًا عن أخذ قراراتك وفقًا لما مر به الآخرون من تجارب، لأن لكل منا ظروفه وردود أفعاله المختلفة عن الآخر حتى وإن مروا بنفس الموقف.
يجب أن تكون مُبادرًا بالتغيير، وأن يكون عقلك يقظ وسريع، وواعي بذاتك وباختلافها عن أي شخص آخر.
ثالثًا: ابتعد عن التشاؤم وعن اصدار أفكار سلبية إلى ذهنك.
من اكثر العادات الخاطئة التي يقوم بها الإنسان هي التركيز على الأفكار السلبية معظم الوقت، والتشاؤم بشكل دائم من كل ما يدور حوله.
ويجب تبديل هذه العادة السيئة وذلك عن طريق الجلوس بين الحين والآخر منفردًا في مكان هادئ، وحاول بقدر الإمكان التفكير بإيجابية في حياتك وتخيل صورة سعيدة ليومك ولحياتك القادمة.
اجذب الأفكار الجيدة لك، تخيل أنك تعيش حياتك في المسار الصحيح وبالمعيار السليم وستجد أن هذا يحدث لك فعلًا.
كل ما عليك فعله هو تحديد وجهتك، وكيف تريد أن تكون حياتك، افهم وضعك الحالي واعمل بكل الطرق على أن تخلق فرص جديدة لك، ولا تنتظر شيئًا من أحد.
وعندها سترتقي بنفسك وبحياتك كما حلمت دائمًا.
رابعًا: لا تعمل أبدًا وفقًا لما تُمليه عليك رغباتك
من أسوأ العادات والتي تؤثر بصورة سلبية تمامًا على حياتك هي السير وراء الرغبات.
لذلك يجب أن تكون مُدرك أن إرادتك هي التي يجب أن تتحكم فيك وليست رغباتك.
تعلّم أن الإرادة هي الأهم قبل المهم، حدد أولوياتك في الحياة كُن مستقلًا بنفسك، قم باتخاذ قراراتك واختياراتك وفقًا لإرادتك وليس وفقًا لرغباتك.
خامسًا: ابتعد عن تكوين علاقات خاطئة مع الآخرين
يجب أن تستقل بحياتك، لأن هذا هو النصر الحقيقي لك، تعلم كيف تسيطر على نفسك وعلى أفكارك، تعلم أن يكون لديك قدر عالي من الانضباط الذاتي والنفسي، وعندها فقط ستتمكن من تكوين علاقات سوية وسليمة مع الآخرين.
سادسًا: تخلى عن أنانيتك وساعد غيرك
من أكثر العادات سلبية هي الأنانية، يجب أن تحاول بكل جهدك أن تتخلص من هذه العادة السيئة التي تؤثر بصورة كبيرة في حياتك.
عدم رغبتك في مساعدة الأخرين وأنانيتك لن تجدي أي نفع لك أو لغيرك، بل ما ستفعله هو أن تُزيد الأمر سوءًا، لذلك يجب أن تُعود نفسك على التفكير في الآخرين.
وأن تُعزز فكرة مساعدة الغير وتحقيق فائدة مشتركة، تعلم بأن تنفع نفسك وغيرك في آن واحد، إمشي في حياتك بمبدأ المكسب / المكسب.
سابعًا: لا تجعل هدف أن يفهمك الآخرون هو هدفك الأول في الحياة
يجب عليك إذا كنت ممن يتبعون هدف أن يفهمك الآخرون أولًا أن تتخلص من هذه النقطة بكل قدرتك، يجب عليك أن تسعى لكي تفهم نفسك انت أولًا، وبعدها اسعى لأن يفهمك الآخرون.
لا تحاول أن تجعل الآخرين متواصلون معك ومتفاهمين معك قبل أن تقوم بذلك مع نفسك لأنك ستظل تحاول وتحاول بدون أي نتائج.
انصت إلى نفسك وعواطفك وأفكارك، ثق في نفسك أولًا وعندها ستتمكن من العيش بصورة صحيحة وسط الآخرين.
ثامنًا: توقف عن العمل منفردًا
عندما تعمل منفردًا تكون قدراتك محدودة للغاية، لذلك يجب عليك ان تفهم معنى مبادئ التعاون الخلاق.
إذا فهمت هذا العادة واتبعتها سيصبح عندها التكاتف والتعاون من أهم الأنشطة التي تُمارسها في حياتك.
تعلم أنك وحدك قدراتك محدودة، لذلك تعاون مع الآخرين وتشارك معهم، تبادلوا معًا الأفكار وعندها ستكون النتائج مُبهرة.
تاسعًا: لا تظل ثابتًا في مكانك
يجب عليك أن تتعلم كل شيء جديد، وتعمل على تطوير ذاتك، تعلم كيف تقوم بتجديد ذاتك بصورة متوازنة، ولكي تقوم بهذا يجب عليك أن تقوم بتجديد 4 أبعاد في داخلك:
- طبيعتك
- البُعد البدني
- البًعد الاجتماعي والعقلي
- بالعاطفة
يجب عليك ان تعظم الأصول التي بداخلك وتُعزز من ذاتك دائمًا، يجب أن تهتم بتحقيق التجديد في هذه الأبعاد الأربعة على التوازي فإهمال أي بُعد منهم سيكون له تأثيرًا سلبيًا على باقي الأبعاد. لأنهم مرتبطين ببعضهم بطريقة قوية ووثيقة، وازن بينهم وعش حياة أفضل.
وأخيرًا: لا تكن عشوائيًا
يجب عليك أن تبتعد عن العشوائية في حياتك وأفكارك، تعلم كيف تقوم بترتيب حياتك وأفكارك، يجب أن تقوم بترتيب أولوياتك واتبع منهج الأولى أولًا، وهذا معناه أنه يجب عليك أن تُرتب أفكارك وبعدها حدد ماذا يجب أن تبدأ به وبالتأكيد يجب أن تبدأ بالأهم ثم المهم.
تنقسم الأمور في العادة إلى أربعة أقسام ألا وهي:
- الأمور المهمة العاجلة
- الأمور المهمة غير العاجلة
- الأمور الغير مهمة العاجلة
- الأمور الغير مهمة الغير عاجلة
هذا هو الترتيب الذي يجب أن تسير عليه.
القسم الأول :
ولكي تتعامل مع أول قسم أي الأمور المهمة والعاجلة يجب عليك أن تعمل على إنجازها على الفور لأنها الأهم.
بالنسبة إلى القسم الثاني:
وهو الأمور الهامة وغير العاجلة يجب أن تعمل على وضع خطط محددة لها واتبع هذه الخطة لتُسهل عليك انجاز هذه الأمور.
القسم الثالث:
وهو الأمور الغير مهمة العاجلة قم بتفويض هذه الأمور، أي أنه يمكنك أن تفوض شخص أخر بأن يقوم بها بدلًا عنك وهذا لكي تقوم أنت بالتركيز أكثر على الأمور في القسم الثاني والثالث.
ثم نأتى للقسم الأخير :
الأمور الغير هامة والغير عاجلة، وهذه الأمور يمكنك أن تتركها وتتخلى عنها، لا تجعلها تأخذ من وقتك ومجهودك في التفكير أو العمل عليها لأن هناك أمور أكثر أهمية تحتاج إلى ذهنك ومجهودك، لذلك تعامل مع هذه الأمور في أوقات فراغك فقط.
بعد أن تتعلم كيفية ترتيب أمورك وأولوياتك ستتأكد عندها أنك قادر على أن تحول حياتك إلى حياة أفضل، وأن تكون شخص فعال ومؤثر وإيجابي بشكل كبير.
لا يحصل الإنسان بالحياة الراغدة والذهن الصافي المُرتب بسهولة، يجب أن تكون لديك إرادة قوية لتغيير حياتك وعندها فقط سوف تحصل على ما تريد.
2 تعليقات