الاكل الصحى للاطفال فى المدرسة
لا شك أن التغذية الصحية لابد منها لكل إنسان، ولاسيما الأطفال وتلاميذ المدارس لأن التغذية الجيدة من الأسباب الهامة لرفع مستوى التحصيل الدراسي لدى هؤلاء التلاميذ.
ومن هذا المنطلق فقد اهتمت الدول والمنظمات بإدخال أنظمة تغذية مختلفة إلى المدارس، وهذه الأنظمة لابد أن تخضع لكثيرٍ من الدراسات والمعايير التي يجب اتباعها أثناء تنفيذ هذه المنظومة.
وفيما يلي سنتعرف على بعض هذه المعايير.
- الغذاء المدرسي أمر بالغ الأهمية لصحة الطلاب، خاصة للطلاب ذوي الدخل المنخفض، ويضمن حصول الطلاب على التغذية التي يحتاجونها طوال اليوم للتعلم.
- تظهر الأبحاث أن تلقي وجبات مدرسية خفيفة مجانية أو بأسعار مخفضة في بعض الدول يقلل من انعدام الأمن الغذائي ومعدلات السمنة وسوء الحالة الصحية.
حقائق سريعة:
- يجب أن تستوفي الوجبات القابلة للاسترداد معايير التغذية، غداء البرنامج الوطني للغداء يوفر ثلث أو أكثر من المستويات الموصى بها للمواد الغذائية الرئيسية.
- يجب ألا توفر الوجبات القابلة للاسترداد أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية من الدهون وأقل من 10 في المائة من السعرات الحرارية من الدهون المشبعة.
- تتطلب معايير التغذية الجديدة على مراحل منذ العام الدراسي 2012- 2013 من المدارس زيادة الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات التي يتم تقديمها من خلال البرنامج الوطني للغداء المدرسي.
أكلات الأطفال في المدارس:
كل يوم، يحضر عدد لا يحصى من الأطفال في جميع أنحاء العالم إلى المدرسة على معدة فارغة، مما يجعل من الصعب التركيز على الدروس.
بالنسبة لهم جميعًا، لا يعني تناول الطعام في المدرسة يوميًا تغذية وصحة أفضل فحسب، بل يعني أيضًا زيادة فرص الحصول على التعليم وتحقيقه.
تختلف تفاصيل البرنامج بين تقديم وجبة الإفطار أو الغداء، أو كليهما. تقدم بعض البرامج وجبات كاملة، بينما يوزع البعض الآخر البسكويت المحصّن عالي الطاقة أو الوجبات الخفيفة المغذية.
الأكل الصحي في المدرسة يحسن التعلم:
يتعلم الأطفال عادات الأكل بشكل أفضل عندما توفر المدارس أطعمة صحية. تعلم ما يمكنك القيام به للترويج للأطعمة المغذية في مدرستك.
معظم أطفال الولايات المتحدة يذهبون إلى المدرسة لمدة ست ساعات في اليوم ويستهلكون ما يصل إلى نصف السعرات الحرارية اليومية في المدرسة.
الأطفال الذين يتناولون الأطعمة الصحية في المدرسة يتعلمون عادات غذائية أفضل مدى الحياة وأكثر استعدادًا للتعلم.
برامج الوجبات المدرسية:
تلعب المدارس دورًا مهمًا في تشكيل عادات الأكل الصحي مدى الحياة من خلال تقديم وجبات تحتوي على عناصر غذائية مهمة.
الوجبة المدرسية أو الغداء المدرسي (المعروف أيضًا باسم الغداء الساخن أو العشاء المدرسي أو الإفطار المدرسي) هي وجبة مقدمة للطلاب وأحيانًا للمدرسين في المدرسة.
عادة في منتصف اليوم الدراسي أو بداية اليوم، تقدم الدول حول العالم أنواعًا مختلفة من برامج الوجبات المدرسية، كل يوم من أيام الأسبوع.
يتلقى ملايين الأطفال من جميع المستويات والدرجات وجبات في مدارسهم، توفر الوجبات المدرسية في اثني عشر دولة أو أكثر غذاء عالي الطاقة مع قيم غذائية عالية إما مجانًا أو بمعدلات اقتصادية.
تختلف فوائد الوجبات المدرسية من بلد إلى آخر، في حين أن الوجبة المدرسية في البلدان المتقدمة مصدر للوجبات المغذية، فإنه في البلدان النامية يعد حافزًا لإرسال الأطفال إلى المدرسة ومواصلة تعليمهم.
وهذه الوجبات تساعد الأطفال على أن يصبحوا بالغين أصحاء ومنتجين، مما يساعد على كسر حلقة الفقر والجوع.
والوجبة يجب أن تحتوي على مجموعة متوازنة من المستويات المناسبة من البروتين والدهون والسعرات الحرارية المناسبة للطفل.
في البلدان ذات الدخل المرتفع، تتوفر وجبات مجانية عادة فقط للأطفال الذين يستوفون المعايير القائمة على الدخل.
ويجب أيضاً أن تحتوي الوجبة المدرسية على الفواكه والخضروات كما تحتوي على النشويات لضمان أن الطفل حصل على وجبة متوازنة وتعطيه طاقة.
المبادئ التوجيهية الغذائية
تعتمد الإرشادات الغذائية للوجبات المدرسية الإستونية على هرم الطعام الإستوني:
- في قاعدة الهرم هي المياه والتمارين.
- المستوى التالي يشمل النشا والفواكه والخضروات، وفقًا لإرشادات إستونيا الغذائية المبنية على الغذاء، يجب أن تضم هذه الأطعمة غالبية كل وجبة.
- يشمل القسم الأوسط من الهرم منتجات الألبان واللحوم، تقترح المبادئ التوجيهية تناول هذه الأطعمة في أجزاء صغيرة على أساس يومي.
- تحت الطبقة العليا فقط هي الزيوت والزبدة والمكسرات.
- في ذروة الهرم، توجد أطعمة مثل الآيس كريم والمشروبات الغازية والعسل والبسكويت: الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والتي ينبغي أن تؤكل بشكل متقطع.
وجدت دراسة لبرنامج وجبة مدرسية مجانية في الولايات المتحدة أن توفير وجبات مجانية لأطفال المدارس الابتدائية والمتوسطة في المناطق التي تتميز بانعدام الأمن الغذائي المرتفع أدى إلى تحسين الانضباط المدرسي بين الطلاب.
الأهداف والدور في التعلم
- تعتبر الوجبات المدرسية المجانية في فنلندا – على سبيل المثال- استثمارًا للمستقبل:
- الهدف هو الحفاظ على صحة الأطفال ورفاهيتهم وتعلمهم وتحسينها، يتم استخدام وجبة المدرسة كأداة تعليمية لتدريس أساليب المائدة وثقافة الغذاء والتغذية وعادات الأكل الصحي.
- وكذلك لزيادة استهلاك الخضروات والفواكه والتوت والخبز الكامل الدسم والحليب منزوع الدسم أو الحليب قليل الدسم.
- أحد الدروس الأساسية هو التعاون بين الطلاب والمدرسين الرئيسيين والمعلمين وأولياء الأمور وموظفي تقديم الطعام. في العديد من المدارس.
- يشارك الطلاب في عمل المقصف المدرسي خلال فترة ممارسة حياتهم العملية، لدى معظم المدارس لجنة وجبات مدرسية حيث يقوم الطلاب والمعلمون وموظفو تقديم الطعام بتطوير خدمات المطاعم المدرسية معًا.
- ترحب معظم المدارس أيضًا بالوالدين للمجيء وتذوق الوجبات المدرسية.
- يوجد دائمًا بالغون في مطعم المدرسة.
غالبًا ما تستخدم المدارس لوحة نموذجية لتوجيه عادات الأكل نحو التوصيات التالية:
- الخضروات الطازجة والمطبوخة التي تغطي نصف الطبق.
- البطاطا أو الأرز أو المعكرونة التي تغطي ربع طبق.
- السمك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع (يفضل مرتين في الأسبوع)، لحم، أو الفاصوليا. كجزء من نظام غذائي نباتي يغطي الربع المتبقي من اللوحة.
- الحليب منزوع الدسم أو شبه منزوع الدسم.
- ماء.
- الخبز مع السمن النباتي أو مزيج الزبدة السمن.
- التوت أو الفاكهة للحلوى.
- يحق للأطفال ذوي الاحتياجات الغذائية الخاصة اتباع نظام غذائي خاص بهم.
التغذية والإنجاز الأكاديمي:
أظهرت الأبحاث أن الطلاب الأصحاء هم أفضل المتعلمين، حيث أن التغذية تؤثر على تحصيل الطلاب، ودرجات الاختبارات القياسية، وانخفاض الغياب، وتحسين الذاكرة، واستيعابهم لدروسهم.
تعزيز الأكل الصحي
- تعد المدارس بيئة مثالية لتعليم الطلاب ممارسة العادات الصحية عندما يتعلق الأمر باتخاذ خيارات الطعام والشراب.
- يمكن للمدارس استخدام نهج المدرسة الكاملة.
- يمكن للمدارس استخدام الموارد في هذه الصفحة للمساعدة في توفير وجبات خفيفة مغذية خارج برامج الوجبات المدرسية.
- يمكن للوالدين المشاركة في الترويج لتناول الطعام الصحي في المدرسة من خلال طلب توفر خيارات الطعام الصحي في المناسبات والاحتفالات المدرسية.
- يقدم الآباء والأمهات للمدارس الصحية المزيد من الأفكار حول كيفية المشاركة.
وبالنسبة لنا في مصر تحاول كل أم جاهدة في الحصول على وصفات قد تنال إعجاب أطفالها لتحضيرها لهم وإعدادها بالشكل الملائم الذي يتناسب مع مدارسنا وتقديمها لهم في (اللانش بوكس) الخاص بهم.
