فوائد أوميغا 3 على صحة الجسم

0 993

الأحماض الدهنية أوميغا 3 هي إحدى أنواع الدهون المتعددة الغير مشبعة التي يحتاج إليها جسم الإنسان لأداء الكثير من الوظائف الهامة مثل: بناء خلايا الدماغ، كما أنها تمثل جزءًا أساسيًا من الأغشية الخلويّة بالجسم، وبالرغم من أن جسم الإنسان يستطيع صناعة أغلب أنواع الدهون إلا أنه لا يمكنه صناعة الأوميغا 3 وإنما يحصل عليها من المصادر الغذائية المختلفة، نوضح في مقال اليوم فوائد أوميغا 3 على صحة الجسم.

فوائد أوميغا 3 على صحة الجسم

أثبتت بعض الدراسات فوائد الأوميغا 3 وأهميتها والتي تتمثل في الآتي:

1- تعزيز صحة القلب

– أثبتت الكثير من الدراسات أن زيادة استهلاك زيت السمك يساعد على تقليل عوامل خطر إصابة الشخص بأمراض الأوعية الدموية في القلب.

– في إحدى الدراسات التي استغرقت 3.5 سنوات شملت ما يزيد عن 11 ألف رجل كانوا قد أصيبوا بنوبة قلبية، اتضح أن أوميغا3 قد قللت كثيرًا من خطر التعرض للسكتات الدماغية والوفاة، تؤثر بصورة إيجابية على وظيفة البطانة القلبية، وتساعد على الحد من المواد المحفزة للالتهاب، وتقلل من فرص الإصابة بالرجفان البطيني.

2- خفض مستويات الدهون الثلاثية

– تساعد أوميغا 3 على الحد من اقتران الصفائح الدموية والحماية من تصلب الشرايين، ويقلل زيت السمك من الدهون ثلاثية الغليسيريد التي تعد من مسببات الإصابة بأمراض الشرايين التاجية.

– قد أوضحت إحدى الدراسات أن العلاج بزيت السمك (جرعة تتراوح ما بين 3 إلى 4 جرام يوميًا) قد أدى إلى خفض معدل الدهون ثلاثية الغليسريد بنسبة 45%.

– في دراسة أخرى أعطيت فيها نفس الجرعة من الأوميغا 3 بإضافة من 10 إلى 40 مللي جرام من مادة السيمواستاتين في اليوم الواحد، تبين انخفاض الدهون الثلاثية بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 30%

3- تقليل خطر الولادة المبكرة

– أظهرت الدراسات أن الحوامل اللاتي كن عرضة لخطر الولادة المبكرة تم معالجتهم بجرعة من زيت السمك مقدارها 2.7 جرام يوميًا، قد عانين بصورة أقل من تحقق الولادة المبكرة، حيث استمر الحمل مدة أطول بحوالي 8.5 يوم، وكان وزن مواليدهن أكبر بـ 200 جرام بالمقارنة بمواليد السيدات اللاتي قد تلقين “دواءً وهميًا”.

– قد يؤدي قلة استهلاك الأوميغا 3 أثناء فترة الحمل، إلى نقص الـ (DHA) عند المرأة الحامل؛ مما قد يزيد من احتمال إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة.

4- مفيدة لصحة لكمال الأجسام

– تشير الكثير من الدراسات والأبحاث إلى الفوائد التي توفرها الأوميغا 3 في مجال كمال الأجسام؛ فذكرت مراجعة تم نشرها في مجلة Marine Drugs عام 2015 بعض الأبحاث المخبرية والحيوانية التي قد أشارتْ إلى أن تناول أوميغا 3 من مصادرها الغذائية يؤثر في عمليات الأيض بالعضلات الهيكلية، وأضافت أن الأبحاث البشرية أثبتت تأثير استهلاكه على الاستجابة الأيضية للمغذيات بالعضلات الهيكلية والاستجابة الوظيفية للقيام بالتمارين الرياضية.

– ذكرت مراجعة تم نشرها في مجلة European Journal of Translational Myology عام 2017 قد شملت رياضيين يقومون بممارسة رياضة كمال الأجسام؛ أن تناول أوميغا 3 قد ساعد على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية لديهم.

– ذكرت مراجعة تم نشرها في مجلة Nutrients عام 2019 أن تناول الرياضيين أوميغا 3؛ سواءً من مصادره الغذائية، أو مكملاته يساعد على تحسين أدائهم الرياضي، ويقلل من الإجهاد الفسيولوجي الذي تصاحبه مجموعةٌ من الأعراض مثل الالتهاب، والإجهاد التأكسدي، واضطرابات المناعة.

5- تقلل من خطر الاكتئاب

– نشرت دراسة في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2011 أن تناول حمض ألفا-اللينولينيك يساعد على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.

– كما أظهرت الدراسة أن السيدات اللاتي يتناولن كميةً أقل من هذا الحمض كن أكثر استجابة لتأثير حمض الفا-اللينولينيك على تقليل الاكتئاب، وبالرغم من تلك النتائج فما يزال هناك حاجة لأبحاث أكثر للحصول على نتائج أكثر دقةً في ذلك المجال.

يمكنك ايضا قراءة :

6- مفيدة لصحة البشرة

– تساعد الأحماض الدهنية المتعددة الغير مشبعة مثل أوميغا 3 على الحفاظ على صِحة ومظهر البشرة، ويساهم في رفع مستوى مركبات الإيكوزانويد التي بدورها تؤثر على مستوى الالتهابات في البشرة.

– أشارت مراجعة تم نشرها في مجلة Experimental Dermatology عام 2011 أن تناول أوميغا 3 يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالتهاب الجلد الذي يحدث بسبب الأشعة فوق البنفسجية، كما يساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض البشرة مثل الحساسية تجاه الضوء وشيخوخة الجلد.

– أشارت دِراسة صغيرة تم نشرها في مجلة Lipids in Health and Disease عام 2012 إلى أن تناول مكملات زيتِ السمك لمدة 12 أسبوع، قد يساهم في التقليل من حدة حب الشباب خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ظهوره بحدة متوسطة إلى مرتفعة.

– أشارت دراسة تم نشرها في مجلة Clinical, Cosmetic and Investigational Dermatology عام 2011 إلى فعالية أوميغا 3 في تقليل أعراض الصدفية؛ حيث أنها تساهم في خفض مؤشر حدة الصدفية في مكان انتشارها، كما أنّها تساهم في تحسين جودة الحياة لديهم، وتقليل أضرار فروة الرأس، والحكة، كما أنّها تقلل من الارتشاح والتسرب في الجلد المعالج.

7- مفيدة لصحة الشعر

– أشارت دراسةٌ تم نشرها في مجلة Journal of Cosmetic Dermatology عام 2015 إلى أن تناول مكملات الأوميغا 3 مع حمض دهني آخر، بجانب مضادات الأكسدة لمدة 6 شهور يساعد على تقليل تساقط الشعر وخاصةً ما يسمى بمرض تَساقط الشعرِ الكربِي المرتبط بخسارة الشعر بكثرة وخلال مدة قصيرة.

– أشارت دراسة مخبرية تم نشرها في مجلة International Journal of Molecular Sciences عام 2018 إلى أن تناول مستخلص السمك المتعرض للتخمير وحمض الدوكوساهكساينويك وهو أحد أنواع الأوميغا 3، يساعد على تحسين نمو الشعر من خلال تعزيز نمو بصيلات الشعر في طبقة الأدمة في الجلد.

أنواع أوميغا 3

يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من الأوميغا 3 هما ما يلي:

حمض ألفا – لينولينيك الذي يتوفر في بعض الأنواع من البذور والزيوت النباتية والحيوانات التي تتغذى على النباتات، يقوم الجسم باستخدامه للحصول على الطاقة، يعد هذا الحمض من أكثر الأنواع شيوعًا في الأنظمة الغذائية الغربية.
حمض الإيكوسابنتاينويك هو يتوفر بصورة أساسية في الأسماك.
حمض الدوكوساهيكسينويك هو يتوفر بصورة أساسية في الأسماك.

مصادر أوميغا 3

تتوفر الأوميغا 3 في الأطعمة بصورة طبيعية كما توجد في بعض الأطعمة المدعمة، من أهم المصادر الطبيعية التي تستطيع الحصول منها على الأوميغا 3 ما يلي:

السمك والمأكولات البحرية مثل: التونة، والسلمون، والسردين.
المكسرات وبعض البذور مثل: بذورِ الشيا، بذور الكتان، والجوز.
بعض الزيوت النباتية مثل: زيت بذور الكتان، زيت الصويا، وزيت الكانولا.

أضرار الأوميغا 3

– لا يوجد آثار جانبية للأوميغا 3 بنسبة 100% ما لم يَتجاوز الشخص الجرعة اليوميّة المناسبة، وبالإضافة إلى طعمه المر الذي يعاني منه بعض الأشخاص فقد يعاني البعض أيضًا عند تناوله من التجشؤ، الغثيان، الانتفاخ، قلّة النوم، حدوث زيادة في النشاط.

– من أكثر الآثار الجانبية خطورة والتي تحدث بسبب الجرعات الكبيرة منه هي زيادة تجلط الدم، ينصح بتجنب تناوله مع الإسبرين إلا تحت إشراف الطبيب، كما يجب عدم استخدام الحوامل له بدون إشراف الطبيب لأنه قد يتسبب في تشوهات للجنين.