حقائق غريبة عن حشرة اليعسوب
حشرة اليعسوب هي حشرة طائرة تنتمي إلى رتبة اليعسوبيات، هي من الحشرات المفصلية الأرجل لها ستة أرجل، ولها زوجان من الأجنحة الأمامية والخلفية الطويلة والشفافة، ولها عينان كبيرتان متلامستان مع بعضهما، وجسم كبير وطويل، وهي من أسرع الحشرات الموجودة في العالم، ويمكنها الطيران في 6 اتجاهات مختلفة، ينمو فوق جسمها شعر تتخلص منه عند الوصول إلى مرحلة البلوغ، قد يصعب التمييز بينها وبين حشرة الرعاش ولكن حشرة الرعاش أصغر في الحجم وعيونها متباعدة عن بعضهما البعض، نوضح لك عزيزي القارئ في هذا المقال حقائق غريبة عن حشرة اليعسوب.
حقائق غريبة عن حشرة اليعسوب
تتميز حشرة اليعسوب بالعديد من والمميزات التي تجعلها من الحشرات المميزة عن غيرها، حيث أنها من الحشرات التي قد ظهرت منذ قديم العصور قبل أن تظهر الديناصورات، من أهم الحقائق الغريبة التي قد لا يعرفها الكثير من الأشخاص عن حشرة اليعسوب هي الآتي:
– يوجد ما يقرب من خمسة آلاف وستمائة وثمانين نوعًا من اليعاسيب تنتشر حول العالم منها: الطاحنة ذات الذيل الأسود، والامبراطور، والأزقة المتجولة، وذات الجناح الأصفر، المتجولة الجنوبية، والمخططة الصفراء، و الزمردية ذات الشعر، وذات الأربع بقع، وذات العيون الزرقاء، وغيرها.
– تعتبر حشرة اليعسوب من أسرع الحشرات الموجودة على مستوى العالم؛ حيث تصل سرعتها إلى 90 كيلو متراً / الساعة تقريبًا، وهذا هو سلاحها الذي يساعدها على الإفلات من أعدائها، ويساعدها في هذا أنها تستطيع تحريك كل جناح بصورة منفصلة وتدوير الأجنحة إلى الأمام وإلى الخلف أيضًا.
– حشرة اليعسوب لها جسم كبير وطويل، كما تمتلك زوجان من الأجنحة الشفافة الأمامية والخلفية والأجنحة الخلفية تكون أكبر من الأمامية.
– تتنوع ألوان حشرة اليعسوب ما بين اللون الأخضر، والأصفر، والأحمر أيضًا، تختلف من جهة الحجم بصورة كبيرة حيث أنها تتفاوت في الحجم ما بين نصف بوصة إلى 5 بوصات تقريبًا.
– دورة حياة حشرة اليعسوب تشبه دورة حياة الحيوانات البرمائية فهي تقوم بوضع بيضها تحت سطح الماء أو في التربة القريبة من الماء، ثم تقوم بفقس تلك البيوض لتخرج منها الحوريات “يرقات اليعسوب”، والتي تتنفس عن طريق خياشيمها في الماء، بعد ذلك تتحوّل تلك اليرقات إلى يعاسيب، تلك العمليّة تستغرق زمنًا طويلاً يختلف باختلاف أنواع اليعاسيب، ولكنه عادةً ما يمتد من عدة أشهر إلى عدة أعوام.
– تعيش حشرة اليعسوب بالقرب من البحيرات والبرك المائية والأراضي الرطبة، تعتمد في غذائها على الأسماك الصغيرة لكي تنمو وتصبح بالغة وتستطيع الطيران.
– تتمتع حشرة اليعسوب ببصر حاد وقوي جدًا؛ حيث أنها تستطيع الرؤية بعينيها الكبيرتين وذلك من خلال تحريكها في كل الاتجاهات، تتكون كل عين من عيناها من 30000 عدسة تقريبًا وذلك يمنحها قدرة بالغة ومميزة على الرؤية وتمييز الألوان، حيث أنها تستطيع تمييز الألوان أكثر من البشر.
– تعتبر حشرة اليعسوب من الحشرات التي تفضل أن تعيش بصفة دائمة في الطقس الدافئ وبالقرب من الماء بصورة كبيرة.
– تتنفس يرقات اليعسوب تحت سطح الماء من خلال إدخال الماء في جسمها من فتحة الشرج وهنا تحدث عملية تبادل غازي؛ وذلك من خلال قيامها بدفع الماء من المنطقة الخلفية إلى خارج جسم الحشرة.
– حشرة اليعسوب من الحشرات المهددة بخطر الإنقراض؛ حيث يتم تهديدها ومطاردتها بشكل ملحوظ من قبل الحيوانات المفترسة، إلى جانب تهديد بعض الأسماك والطيور والزواحف حيث تعتبر حشرة اليعسوب غذاء لبعض الحيوانات الأخرى مثل الضفادع، السحالي، العناكب، الطيور، الأسماك، سمندل الماء، وغيرها من الحيوانات الأخرى التي تعتمد في غذائها على الحشرات.
– هناك اعتقاد أن حشرة اليعسوب لها أسلاف على مدار العصور، يعود تاريخ هذه الحشرة إلى عصر الديناصورات أي إلى حوالي 300 مليون سنة تقريبًا.
– تتميز حشرة اليعسوب بقدرتها الخاصة على اصطياد فريستها بشكل سريع جدًا، ثم تعود إلى مكانها في خلال ثانية واحدة.
– تتعايش حشرة اليعسوب بشكل سِلمي مع البشر إلا في وقت الهروب فهي تضطر للدغة.
– تعد هذه الحشرة من الحشرات المفيدة للبيئة؛ حيث أنها تساعد بشكل كبير على القضاء على بعض الحشرات الضارة مثل: البعوض والذباب.
– حشرة اليعسوب مثل غيرها من الطيور المختلفة تستطيع أن تهاجر من مكان إلى آخر طبقًا لتنوع المناخ المحيط بها؛ حيث أنها تهاجر لمناطق الجنوب في حالة إذا كان الطقس شديد البرودة، بينما تهاجر إلى مناطق الشمال في حالة إذا كان الطقس مرتفع الحرارة، حيث أنها دائمًا ما تقوم بالهجرة إلى المكان الذي يناسبها وتستطيع أن تعيش به بكل سهولة بعيدًا عن المصاعب والمشكلات.
– تسافر مجموعات كبيرة جدًا من حشرة اليعسوب إلى 11000 ميل تقريبًا في حالة من الذهاب والعودة خصوصًا في منطقة ما فوق المحيط الهندي.
– تستخدم حشرة اليعسوب حركة أجنحتها المتذبذبة في رفع درجة حرارة جسمها، كما أنها تستخدم أجنحتها عاكسات من أجل تجميع أكبر قدر ممكن من أشعة الشمس لكي تساعدها على تدفئة نفسها.
– يرقات حشرة اليعسوب لها قدرة بالغة على لدغ البشر لدغة في غاية الخطورة؛ لذلك قد تم تسميتها بإسم “سهم الشيطان”.
– يصل متوسط عمر حشرة اليعسوب إلى حوالي 6 أعوام تقريبًا وتعد هذه احدى حقائق غريبة عن حشرة اليعسوب.
يمكنك قراءة ايضا : حقائق غريبة ومثيرة عن طائر نقار الخشب
التزاوج عند حشرة اليعسوب
– الأعضاء الذكرية لدى ذكر حشرة اليعسوب توجد بين التقسيم رقم 2 ورقم 3 من جهة أسفل البطن، حيث يتم تخزين الحيوانات المنوية بالمكان القريب من التقسيم التاسع بمنطقة البطن، من أجل تهيئة توصيل الحيوانات المنوية إلى القضيب.
– بعد أن يتم تزاوج ذكر حشرة اليعسوب من الأنثى، تضع الأنثى بيوضها تحت سطح الماء، أو فوق النباتات الطافية عليه، ثم بعد فترة تفقس هذه البيوض وتخرج منها صغار اليعاسيب وهي الحوريات “يرقات اليعاسيب”.
– تعيش اليرقات تحت سطح الماء وتتنفس عن طريق الخياشيم، تعتمد في غذائها على القشريات الصغيرة، وصغار الأسماك الصغيرة، وأبو ذنيبة، وتقضي على ذلك الحال أغلب حياتها، فقد تصل المدة التي تبقى فيها حشرة اليعسوب على شكل يرقة 5 سنوات.
– تعيش الحشرة على شكل يعسوب عدة شهور فقط، عند قرب مرحلة البلوغ تقوم اليرقات النباتات المائية بالتسلق لكي تستطيع الحصول على الهواء اللازم لعملية التنفس، وبعد ذلك يبدأ جلدها بالانشقاق وبعد ذلك تطير وقد أصبحت يعسوبًا.
بعض المعتقدات السائدة عن حشرة اليعسوب
– تسود في قارة أوروبا أفكار بأن حشرة اليعسوب ترمز إلى الشر؛ حيث يطلقون عليها إسم حصان الشيطان وإبرة رفو الشيطان، وفي دولة السويد يعتقد بأن الشيطان يتم استخدامه لإرهاق أرواح الناس، بينما في النرويج يسمونه باسم “مسعر النار”، وفي البرتغال “خاطف العين”، وفي ويلز يرتبط بالثعابين حيث يعتقدون بأنه يعالجها في حالة مرضها.
– يظن الشعب الياباني أن حشرة اليعسوب ترمز إلى الشجاعة والقوة، و يتم استغلالها في الطب الشعبي، و يسود اعتقاد في دولة إندونيسيا بأنها رمزًا للطعام.
– في الولايات المتحدة الأمريكية يفضلون القيام بتربية حشرة اليعسوب بصورة كبيرة، كما أنهم قد قاموا بإدخالها في المجالات الفنية، و قد تم إطلاق إسم يعسوب على إحدى شركات تصنيع الدراجات في دولة بريطانيا؛ وذلك تشبيهًا لسرعة وقوة الدراجة في الطيران بسرعة حشرة اليعسوب.