حقائق مذهلة ومثيرة عن النمل
النمل هو ذلك الكائن الصغير الذي لا نعيره اهتمام في حياتنا، وبالرغم من هذا فهو يعيش حياة تتميز بالنظام والترتيب ربما يفتقدها أغلب الأفراد في حياتهم المعقدة الكبيرة، النمل هو هذه الكائنات الرائعة التي بالرغم من حجمها الصغير إلا أنها قد تمكنت من الانتشار في كل مكان وتعيش حياة غريبة عنا كليًا، استطاع النمل احتلال أغلب كوكب الأرض تقريبًا، يعتبر بعض العلماء أن النمل أفضل قصة نجاح وبقاء على قيد الحياة لجميع المخلوقات، وتستطيع أن تجد تلك المخلوقات العجيبة في أي مكان على سطح الكرة الأرضية تقريبًا، نوضح في مقال اليوم حقائق مذهلة ومثيرة عن النمل.
حقائق مذهلة ومثيرة عن النمل
– يعتبر النمل من أكثر المخلوقات المنظمة على سطح الكرة الأرضية؛ حيث أنه يعيش داخل مستعمرات، وتضم المستعمرة الواحدة مئات الأفراد من النمل.
– يمثل النمل ما يزيد عن 20% من مساحة سطح الكرة الأرضية أي أن هناك حوالي 1.5 مليون نملة في مقابل كل إنسان.
– يعتبر النمل من أذكى الحشرات على سطح الكرة الأرضية؛ حيث تمثل الدماغ المساحة الأكبر برأس النملة وهو ما يزيد من قدرتها على سرعة التحليل والتفكير يعد ذلك من الحقائق المذهلة عن النمل.
– يستطيع النمل أن يعيش في كل مكان على سطح الكرة الأرضية ما عدا المناطق الشديدة البرودة والقطب الشمالي، هو يستطيع أن يتحمل درجات حرارة قد تصل إلى 100 درجة مئوية.
– النمل من أشرس الكائنات الحية على سطح الكرة الأرضية، كما أن هناك فصيلة من النمل تلجأ لتفجير نفسها عندما تتعرض للهجوم من خلال الضغط على معدتها لإطلاق كيس من السموم القاتلة للأعداء.
– يعد النمل من أطول الحشرات عمراً حيث يبلغ متوسط عمر النمل حوالي 30 عامًا، يشبه الإنسان في الحفاظ على التكاثر بصورة متوازنة.
– يمتلك النمل أكثر من 10000 نوع أغلبها ذات ألوان داكنة مثل اللون الأسود والبني أو بلون الصدأ، كما يوجد بعض الأنواع منها ذو ألوان زاهية مثل: اللون الأزرق والأصفر والأخضر والأرجواني.
– يعتبر النمل من أكثر المخلوقات قوة بالمقارنة بحجمها، كما أنه ينجح في استخدام حجمه الضئيل لصالحه؛ حيث تستطيع النملة الواحدة أن تحمل 50 ضعف وزنها وهو ما يعادل حمل الإنسان لسيارة، وبعض أنواع النمل تستطيع حمل أوزان تزيد عن وزنها بمئة مرة وهي واقفة رأساً على عقب، كما أن هناك أنواع أخرى من النمل تستطيع أن تحمل مفصل الرقبة لديها أوزان تزيد عن وزنها بخمسة آلاف مرة.
اقرأ ايضا : أخطر 10 الحشرات في العالم
– وجد النمل على سطح الكرة الأرضية منذ وقت طويل جدًا وعلى مدار هذه الفترة أتيحت له فرصة بناء علاقات لتبادل المنفعة مع الأنواع الأخرى وخصوصًا النباتات، تعد العلاقة ما بين نمل الأكاسيا وشجرة الأكاسيا “السنط” مثال جيد على ذلك النوع من المقايضة؛ حيث يعد النبات هو المسؤول عن توفير مساحة للتعشيش والغذاء (الرحيق) للنمل، وفي المقابل فإن النمل يعمل كحارس شخصي لحماية النباتات من الحيوانات العاشبة، والمحافظة على صحة النبات عن طريق مهاجمة مسببات الأمراض للأوراق.
– يعتبر النمل من أقدم الكائنات التي توجد على سطح الكرة الأرضية؛ حيث أنه قد عاصر الديناصورات واستطاع البقاء على قيد الحياة أثناء موجة انقراض الديناصورات التي قد حدثت منذ 65 مليون عام.
– كان هناك اعتقاد سائد بأن النمل لم يتطور إلا منذ 40 مليون سنة، إلا أنه في عام 1965 تم العثور على بقايا نملتين تعود إلى أكثر من 92 مليون سنة قبل الميلاد، ويعد إحدى أنواعها الآن منقرضًا وقد تميز بامتلاكه الكثير من الخصائص المشتركة مع الدبابير، ويعود النوع الآخر إلى زمن أكثر حداثة وما زال موجودًا حتى الآن.
– يستطيع النمل أن يقوم بزحزحة الجبال حرفيًا؛ حيث أنه قادرٌ على تحريك حوالي 50 طن من التربة على امتداد ميل مربع كل سنة، وذلك الأمر طبيعي إذا ظل النمل في موطنه ولكنه قد يسبب الخراب إذا قدم لمواطن البشر؛ حيث أن بعض أنواع النمل تتسبب في خسائر كبيرة جدًا تقدر بأكثر من 5 بليون دولار كل عام، قد تسبب عضتها ألمًا شديدًا كما أنها تمثل خطرًا للأشخاص والحيوانات الأليفة التي تعاني من حساسية منها.
– يستخدم النمل الفيرمونات في التواصل مع بعضهم البعض؛ حيث تقوم بإفراز هذه الفيرمونات من خلال غدد خاصة توجد على امتداد جسدهم بالكامل، وباقي الأفراد تستخدم مستشعرات لترجمة الرسالة المرسلة من خلال هذه الفيرمونات، إرسال الفيرمونات يعتمد على النوع؛ حيث أن النمل يستطيع إرسال 20 نوعًا مختلفًا من الفيرمونات وكل واحدة منها تعبر عن رسالة مختلفة.
– النمل مجتمع منظم جدًا حيث يوجد بعض الأفراد يطلق عليهم “الكشافة” توكل إليهم مهمة البحث عن الغذاء بعد عثورهم عليه يرجعون إلى مسكنهم على الفور، ويقومون بإطلاق الفيرمونات على امتداد الطريق لإرشاد باقي الأفراد (العمال) عن مكان الطعام والذين يقومون بدورهم بإطلاق فيرمونات إضافية من أجل التأكد من أن الطريق تم تعليمه جيدًا.
– استطاع النمل تطوير معدتان إحداها للطعام الذي سيستخدم المواد المغذية الموجودة فيها لنفسه، وأخرى تسمى “المعدة الإجتماعية” ويتم استخدامها لإطعام باقي الأفراد وذلك التكيف تطور ليسمح للنمل بأن يبقى ويحرس المسكن دون الشعور بالجوع.
– من حقائق النمل المثيرة للدهشة أن جسمه يفرز عند موته مادة كيميائية لإخبار باقي النمل بموته؛ لكي يتم حمل الجسد الميت لمنطقة الدفن.
– النمل كائنات اجتماعية للغاية لديها تسلسل هرمي وهو تسلسل معقد جداً ترأسه الملكة، يتكون هذا التسلسل من ثلاث طبقات أولها الملكات ثم الأميرات والتي تتميز بأجنحتها وخصوبتها، وأخيرًا العمال وهم من الإناث العقيمات اللاتي يؤدين مجموعة من الأدوار المختلفة مثل: الجنود والمربيات والعمال والكشافة.
– عرف النمل بتربية واستعباد بعض الأنواع الأخرى؛ حيث يعد النمل هو الكائن الوحيد الذي يشترك مع الإنسان في تلك القدرة، يقوم بتربية قطعان من الحشرات الأخرى مثل حشرة المن ويجمعها على نبتة ثم يقوم بنقلها للتأكد من أنها ترعى في الأجزاء الصحيحة من النبات التي تنتج أغلب النسغ، فهو يحميهم من خطر الحيوانات المفترسة ومن المطر إلا أنه يقوم بقطع أجنحتهم أو تخديرهم لمنعهم من الهروب.
اقرأ ايضا : معلومات مدهشة وغريبة عن الزرافة
التزاوج عند النمل
– عند اكتمال تطور النمل المجنح وينضج جنسيًا فإنه يطير بعيدًا ليتكاثر ويموت الذكور بعد رحلة تزاوج واحدة، أما الملكات فتحاول التزاوج مع عدة ذكور وتخزن الحيوانات المنوية من كل منهم.
– بعد رحلات التزاوج تقوم الملكات بإنشاء مستعمرة جديدة، وعندما تستريح الملكات في وسط المستعمرة تقوم بإزالة أجنحتها وتقضي باقي حياتها وهي تضع البيوض.
– تعتبر الملكة قادرة على تحديد ما إذا كانت البيضة ستصبح ذكرًا أم أنثى وذلك بتلقيحها؛ حيث أن البيوض التي تم تخصيبها مع الحيوانات المنوية تتطور لإناث، بينما البيض الغير مخصبة تصبح ذكورًا.
– تعد الملكة قادرة على تقرير ما إذا كانت البويضة المخصبة ستتطور إلى أميرة أم عاملة من خلال اختيار نوعية التغذية التي تحصل عليها البيوض.
– بعض أنواع النمل تعتبر غير قادرة على التزاوج و هي أول الأنواع المكتشفة التي تتكاثر لاجنسيًا بالكامل.